مبادرة”GIZ Egypt” توحد ثلاثة مشاريع لتعزيز “التحول الحضري العادل”
استضافت GIZ Egypt مؤخرًا حدثًا جمع ثلاثة مشاريع مهمة: مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية الحضرية (CBUID)، ومشروع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة (NSWMP/EU Green)، ومشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية (EOSD).
وتهدف هذه المبادرة التعاونية إلى تسليط الضوء على مفهوم “التحول الحضري العادل”، وتشدد على الشراكة الناجحة بين مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مع التركيز القوي على تعزيز المرونة والشمولية في التنمية الحضرية.
وعرضت هذه المشاريع حلولاً مبتكرة، وتعزيز المساواة في الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة، وتعزيز المرونة الحضرية، والتصدي للتحديات المناخية في بيئات المدن. وتضمن الحدث سوقًا يضم محطات مواضيعية مترابطة، وسلط الضوء على المبادئ الأساسية المتعلقة بالتحول الحضري العادل. وشملت هذه المواضيع الوصول إلى المرافق الحضرية، وإشراك المجتمع ومشاركته، والاندماج الاجتماعي والفرص الاقتصادية، والبرنامج الوطني لإدارة النفايات الصلبة / المشروع الأخضر للاتحاد الأوروبي (NSWMP / EU Green) والاقتصاد الدائري، والمرونة الشاملة للمناخ.
وناقشت لجنة متميزة التنفيذ المحتمل لـ “التحول الحضري العادل” في مصر، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية الفريدة للبلاد. تركزت المحادثة على تخصيص المفهوم ليناسب الاحتياجات المحلية، وإعطاء الأولوية للحوكمة، والمشاركة المجتمعية، والتعاون بين أصحاب المصلحة. واستكشفت اللجنة أيضًا الأساليب الشاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأعرب السفير كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، عن التزام الاتحاد الأوروبي بالتنمية الحضرية المستدامة. وشدد على قدرة مصر على دفع التقدم الاقتصادي والرفاهية المجتمعية، وخاصة في المناطق المحرومة.
وقال بيرجر: “يتشرف الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر في سعيها لتحقيق التقدم الدائم والتنمية الحضرية المستدامة. ونحن ندرك قدرة المراكز الحضرية في مصر على دفع التقدم الاقتصادي والإثراء المجتمعي. وتتركز جهودنا المشتركة على إنشاء بيئات حضرية شاملة وقوية تعطي الأولوية لرفاهية جميع السكان، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المحرومة.
وتابع: “من خلال التحسينات في البنية التحتية، وتعزيز التكامل الاجتماعي، وتنمية الابتكار، نهدف إلى تجهيز المدن المصرية لتكون بمثابة نماذج لغد أكثر واعدة حيث يزدهر كل فرد.”
أكد ماريو ساندر، رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، على العلاقة القوية بين ألمانيا ومصر. ويمتد تعاونهم إلى ما هو أبعد من السياسة، ويهدف إلى معالجة القضايا الحاسمة مثل التنمية الحضرية المستدامة.
وقال ساندر: “إن العلاقة الدائمة والقوية بين ألمانيا ومصر تتميز بالاحترام المتبادل والتعاون. وبما أن مصر تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة، فإن تعاوننا يتجاوز مجرد العلاقات السياسية. ونحن ملتزمون معًا بمعالجة القضايا المهمة مثل التنمية الحضرية المستدامة.
وتتوافق مبادرة “التحول الحضري العادل” بشكل استراتيجي مع المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر المقرر عقده في القاهرة في نوفمبر المقبل. ومن خلال الشراكة مع GIZ Egypt والاستفادة من خبراتهم، يمكن للمبادرة عرض الحلول المصرية الناجحة على مستوى العالم. وبدعم من الاتحاد الأوروبي وألمانيا، يعمل هذا الجهد التعاوني على تمكين المدن المصرية من قيادة الطريق نحو التنمية المستدامة والشاملة، مما يعد بمستقبل أكثر إشراقًا للجميع.