وزير البيئة المصري يكشف عن فرص الاستثمار الأخضر بملياري دولار
كشفت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، عن فرص استثمارية واعدة بقيمة ملياري دولار في الاقتصاد الدائري الأخضر في مصر خلال جلسة الحوار “تعزيز الاقتصاد الأخضر والدائري في مصر” في مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي يوم الأحد.
وعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس المصري ورئيس المفوضية الأوروبية. وحضر الجلسة شخصيات رئيسية من بينها عثمان ديوني، نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا، وماتيوباترون، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للشؤون المصرفية، وماري لويس بشارة، الرئيس التنفيذي لشركة بشارة للنسيج والملابس الجاهزة، وهيلموت. فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الشرق الأوسط.
وشدد الوزير فؤاد على التزام الحكومة المصرية بتعزيز بيئة داعمة للاقتصاد الدائري الأخضر، ومواءمته مع التنمية الاقتصادية ودمجه في المسارات الاجتماعية والاقتصادية.
وقد اتخذت مصر خطوات مهمة في هذا الاتجاه، بما في ذلك أن أصبحت أول دولة على مستوى العالم خلال جائحة كوفيد-19 تحدد 100% من مشروعاتها القومية على أنها خضراء ويتم تمويلها من الميزانية العامة.
وقد حفزت هذه المبادرة استثمار القطاع الخاص في المشاريع الخضراء.
علاوة على ذلك، قامت مصر بتطوير إطار تشريعي وإجرائي شامل، مثل قانون تنظيم إدارة النفايات على أساس مفهوم الاقتصاد الدائري، مما يتيح مشاركة القطاع الخاص في جميع مجالات إدارة النفايات.
كما أنشأت الدولة أكبر مجمع متكامل لإدارة النفايات في مدينة العاشر من رمضان، قام بتصميمه وبنائه القطاع الخاص بالتعاون مع البنك الدولي لإدارة مختلف أنواع النفايات.
وسلط الوزير فؤاد الضوء على التقدم الذي أحرزته مصر في الوفاء بالتزاماتها الدولية من خلال استراتيجيات مثل الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والمساهمات المحددة وطنيا المحدثة 2030، واستراتيجية التنوع البيولوجي. وتعمل هذه الاستراتيجيات، التي تم تطويرها بالتعاون مع القطاع الخاص والبنوك والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، على ربط الجهود الوطنية بالأهداف العالمية.
وشددت على أن خلق بيئة داعمة يتطلب إنشاء هيكل مؤسسي، وإطار إجرائي وتشريعي، وإشراك جميع أصحاب المصلحة، وخاصة المواطنين، وهو ما كان محور التركيز الرئيسي على مدى العقد الماضي.
وحدد الوزير فؤاد عدة قطاعات واعدة للاستثمار في الاقتصاد الدائري الأخضر، بما في ذلك إدارة النفايات (خاصة النفايات الزراعية والطبية ومخلفات البناء والهدم)، والطاقة المتجددة، وكفاءة الموارد، والصناعة، وسلاسل التوريد. توفر هذه القطاعات، التي تم تحديدها في تقرير مراجعة سياسة النمو الأخضر لمصر الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتقرير التحليل البيئي للدولة بالتعاون مع البنك الدولي، فرصًا كبيرة لاستثمارات القطاع الخاص، لا سيما مع توفر البنية التحتية اللازمة والأطر القانونية والحوافز الاقتصادية في مصر. قانون الاستثمار الجديد.
وبينما يرحب قطاع الأمن الغذائي أيضًا بمشاركة القطاع الخاص، فإنه يتطلب المزيد من التعاون مع المؤسسات التنموية للتخفيف من مخاطر الاستثمار وتكرار نجاح قطاع الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك، سلط الوزير فؤاد الضوء على قطاع السياحة والحلول القائمة على الطبيعة كمجالات واعدة للاستثمار، نظرًا لموقع مصر الاستراتيجي وسواحلها على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. ويجسد مشروع ساحل البحر الأحمر الكبير، مع تركيزه على المنتجعات البيئية وإنشاء صندوق الطبيعة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركاء التنمية الآخرين، التزام مصر بجذب استثمارات القطاع الخاص في الحلول القائمة على الطبيعة.