أخبار

مصر والسعودية تمضيان قدماً في مشروع الربط الكهربائي بقيمة 1.8 مليار دولار

 

 

أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت التزامه بإكمال مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بحلول أوائل صيف 2024، مؤكداً على أهمية التعاون والتنسيق الوثيق بين جميع الأطراف المعنية.

من المتوقع أن يعمل المشروع على مرحلتين، وسيخلق فرصاً جديدة لمصر والمملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى في يوليو 2025. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع العمل بكامل طاقته بحلول أوائل عام 2026 وتقدر تكلفته بنحو 1.8 مليار دولار.

عقد عصمت اجتماعات مكثفة مع الجهات المعنية بتنفيذ المشروع، فضلاً عن ممثلي الجهات ذات الصلة التي تصدر التصاريح والتراخيص المتعلقة ببناء المشروع، بما في ذلك تلك المتعلقة بارتفاعات الأبراج والكابلات البحرية وخطوط الأنابيب النفطية وغيرها من المتطلبات.

وقال عصمت “هناك اتفاق وتعاون وتنسيق بين مصر والسعودية على ضرورة تشغيل خط الربط الكهربائي وربطه بالشبكة الموحدة في البلدين بحلول أوائل الصيف”.

وتأتي هذه الاجتماعات التي تهدف إلى تسريع وتيرة العمل وزيادة الموارد ومعالجة التحديات المتعلقة بالمناطق النائية التي يمر بها خط الربط، كدليل على الالتزام بإكمال المشروع في الموعد المحدد.

وكان عصمت قد التقى، الثلاثاء، باللجنة المسؤولة عن التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالمشروع. واستعرض الاجتماع، الذي حضره استشاري المشروع وممثلو الشركات المنفذة ونائب الوزير صباح مشالي وقيادات قطاع الكهرباء، خطة العمل الحالية وتقييم التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الموضحة في الاجتماعات السابقة.

وتضمن النقاش تحديثات حول تسليم المعدات وفتح خط الائتمان وتقدم تنفيذ المشروع ومواءمته مع الجدول الزمني. كما ناقش الاجتماع التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف لزيادة الموارد وتسريع إنجاز الأعمال الفنية، خاصة ما يتعلق بارتفاعات الأبراج في المناطق المحيطة بالمطارات وخطوط الأنابيب النفطية وقناة السويس وغيرها من المواقع على طول مسار الربط الكهربائي.

وأكد عصمت على أهمية التغلب على أي عقبات مالية أو إدارية أو فنية لضمان إنجاز المشروع وبدء تشغيله في الوقت المناسب.

وأوضح عصمت أن المشروع يعد من أهم العوامل في ضمان استقرار الشبكة دون الحاجة إلى وقود إضافي لتشغيل محطات الكهرباء، مما يسمح بتوفير احتياطي للشبكة خلال أوقات الذروة، ويهدف المشروع إلى تسهيل تبادل 3 آلاف ميجاوات.

وأكد عصمت على إمكانية أن يصبح المشروع حجر الزاوية للربط الكهربائي العربي في المستقبل، مشيرا إلى تأثيره الإيجابي على استقرار واستمرارية إمدادات الكهرباء بين مصر والسعودية، إلى جانب العوائد الاقتصادية والتنموية الكبيرة.

وأضاف عصمت أن المشروع يعد دليلا على عمق العلاقات المصرية السعودية عبر التاريخ، ويتكامل مع رؤية البلدين (رؤية 2030)، وسنواصل العمل على تحسين جودة إمدادات الكهرباء، وتعزيز مستويات الخدمة، والحفاظ على استقرار الشبكة الوطنية الموحدة، وإضافة قدرات جديدة للطاقة النظيفة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري