عُمان تعد خطة وطنية للتكيف مع تغير المناخ
شرعت السلطنة في وضع خطة وطنية شاملة لمعالجة التحديات التي يفرضها تغير المناخ والتكيف معها.
انطلقت اليوم الثلاثاء في مسقط ورشة عمل لتطوير الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في السلطنة بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وهدفت الورشة إلى تحديد احتياجات التكيف في البلاد ودعم التخطيط الفعال لمعالجة آثار تغير المناخ عبر مختلف قطاعات التنمية. وركزت على تعزيز التقنيات منخفضة الكربون وتطوير استراتيجيات مرنة لإدارة التغيرات المرتبطة بالمناخ.
وناقشت الورشة على مدى يومين تعزيز الحوكمة الوطنية للتكيف مع المناخ، وبناء القدرات لتنفيذ خطة التكيف ورصدها، وإنشاء قاعدة أدلة قوية للتخطيط من خلال تحليل تأثيرات واستراتيجيات تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، تناولت الورشة مواءمة السياسات الوطنية مع أهداف التكيف، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص وصياغة استراتيجية وطنية لتمويل الخطة.
وتمثل هذه المبادرة خطوة حاسمة نحو تعزيز قدرة عُمان على الصمود في مواجهة تغير المناخ وضمان التنمية المستدامة.
حددت رؤية عُمان 2040 واستراتيجيتها الوطنية للطاقة هدفًا يتمثل في توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، في حين تعترف الاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ والمساهمة الوطنية الثانية بالحاجة إلى مرونة البنية الأساسية للطاقة في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
من المقرر أن تستضيف السلطنة أسبوع عُمان للمناخ الأول في فبراير 2025 بمشاركة متخصصين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويهدف هذا الحدث التاريخي الذي تنظمه هيئة البيئة إلى حشد الجهود العالمية نحو العمل المناخي ويؤكد على التزام عُمان بتحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
سيُعقد أسبوع عُمان للمناخ في مرحلة حرجة وسط تصاعد الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز حلول الطاقة المتجددة للتخفيف من تأثير الانحباس الحراري العالمي.
تسلط جهود الهيئة الضوء على الحاجة إلى تدابير مالية فورية واستراتيجيات التكيف وخفض الانبعاثات والتخلص التدريجي من الفحم وتسعير الكربون والانتقال السلس إلى الطاقة المتجددة لحماية البيئة للأجيال القادمة.