الشرق الأوسط في طريقه إلى تحقيق 75 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة
من المقرر أن يستثمر الشرق الأوسط 75.63 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة حتى عام 2030، وذلك وفقًا لتقرير جديد أصدره اليوم مجلس صناعات الطاقة، أحد أكبر جمعيات التجارة في مجال الطاقة في العالم للشركات التي توفر السلع والخدمات لصناعات الطاقة في جميع أنحاء العالم.
تشمل هذه الاستثمارات 116 مشروعًا للطاقة المتجددة، والتي تتبعها قاعدة بيانات EICDataStream، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بين عامي 2025 و2030. وتشمل هذه المشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية والطاقة الكهرومائية وإنتاج الهيدروجين واستخدام وتخزين الكربون والطاقة الحرارية الأرضية وأنظمة تخزين البطاريات والطاقة.
في حين زادت استثمارات الطاقة النظيفة في المنطقة بشكل كبير، تقدر وكالة الطاقة الدولية أن 20٪ فقط من استثمارات الطاقة المخصصة في الشرق الأوسط ستوجه إلى مصادر الطاقة المتجددة، في حين لا يزال نصيب الأسد من الأموال ينفق على قطاع النفط والغاز. وتظل المنطقة قوة عالمية في إنتاج الهيدروكربون، بدعم من احتياطيات الغاز الوفيرة والأسعار التنافسية التي من المتوقع أن تحافظ على دورها الحاسم كمصدر للطاقة الانتقالية.
يعكس النهج المزدوج للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مع تحسين البنية التحتية للطاقة التقليدية، تعقيد انتقال المنطقة، وفقًا لعقيلة شهر الدين، مؤلفة التقرير. “من المفهوم أن يذهب معظم الإنفاق إلى النفط والغاز، لكننا نشهد مشاريع التكنولوجيا النظيفة في الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح واحتجاز الكربون. لذا، فهو عمل موازنة بين إنتاج الطاقة النظيفة والحفاظ على هيمنة المنطقة في سوق الهيدروكربون العالمية”.
وقال التقرير إن المشاريع الشمسية الكبيرة، مثل المرحلة الخامسة من حديقة راشد بن محمد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تحقق تقدمًا ناجحًا، لكن الظروف الصعبة لا تزال قائمة لتطوير طاقة الرياح البرية بسبب ارتفاع تكاليف المعدات وقيود سعة الشبكة. ووفقًا للتقرير، أضافت منشآت الرياح التي وصلت في أواخر عام 2023 306 ميجاوات في الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، لكن تأخيرات سلسلة التوريد الحالية وزيادة تكاليف العمالة تعيق المزيد من التقدم.
وتشير بيانات التوقعات الصادرة عن EIC إلى أنه على الرغم من إضافة مصادر الطاقة المتجددة بشكل مطرد إلى المزيج، فإن النفط والغاز سيهيمنان لسنوات عديدة أخرى.
وقال ريان ماكفيرسون، المدير الإقليمي لشركة EIC في الشرق الأوسط وأفريقيا: “تمثل منطقة الشرق الأوسط محورًا رئيسيًا لشركة EIC، وعدد مشاريع التكنولوجيا النظيفة قيد التنفيذ يجعلها أكثر أهمية لسنوات قادمة. نحن نشارك بنشاط كبير في دعم انتقال الطاقة في المنطقة من خلال بيانات مشاريعنا وتقاريرنا وفعاليات الصناعة”.