نمو الطاقة المتجددة في السعودية
يشهد قطاع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية نموًا متواصلًا، حيث تركز الحكومة على تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تشمل التحول إلى مصادر طاقة نظيفة. وتلعب صناديق الاستثمار العامة (PIF) دورًا محوريًا في توفير الدعم المالي لهذه الاستراتيجية.
أهداف رؤية السعودية 2030
تهدف رؤية 2030 إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، من بينها:
- تطوير 70% من قدرة الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030
- الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2030
- تحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050
وقد تم تفويض PIF للاستثمار بمبلغ 40 مليار دولار سنويًا لدعم تحقيق هذه الأهداف. لا يُنظر إلى الحياد الكربوني في السعودية كحل بيئي فحسب، بل كفرصة تجارية ضخمة. تسعى المملكة إلى أن تكون المنتج الأقل تكلفة للطاقة المتجددة في العالم، مستفيدة من قدرتها على تقديم أقل تعريفة للطاقة الشمسية المتاحة حاليًا.
الطاقة الشمسية: ركيزة أساسية
تعد مشاريع الطاقة الشمسية جزءًا أساسيًا من برنامج الطاقة المتجددة السعودي. وتستهدف الحكومة إنتاج 40 جيجاوات من الطاقة الشمسية، ما يعادل ثلثي القدرة الإجمالية للطاقة المتجددة في المملكة.
وقعت ACWA Power، الشركة السعودية للطاقة، اتفاقية مع شركة بَدِيل للمياه والكهرباء في السعودية لإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بموقع واحد في الشعيبة بمقاطعة مكة. من المتوقع أن تبدأ المحطة عملها بحلول نهاية عام 2025 بقدرة توليد تصل إلى2060 ميجاوات.
هذا المشروع يعد شراكة متساوية بين ACWA وبَدِيل، حيث تقود الشركتان أيضًا مشروع سودير للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 جيجاوات. يتم دعم كلا المشروعين من قبل صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يمتلك حصة 100% في الشركتين.
من المتوقع أن يستمر عدد مشاريع الطاقة النظيفة في السعودية بالازدياد بشكل مستمر، وكلما زاد عدد المشاريع المنفذة، زادت قدرة المملكة على تحقيق أهدافها المناخية والبيئية.