جامعة الملك عبدالله تتعاون مع عبد اللطيف جميل للسيارات وتويوتا لتطوير تقنيات خلايا الوقود الخالية من الكربون في السعودية
دخلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) وعبد اللطيف جميل للسيارات وشركة تويوتا موتور كوربوريشن (TMC) في شراكة استراتيجية لتعزيز أبحاث خلايا الوقود الهيدروجينية في المملكة العربية السعودية.
يهدف هذا التعاون إلى دعم جهود المملكة لإزالة الكربون عبر قطاع النقل وخارجه، والمساهمة في الهدف الوطني المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2060.
كجزء أساسي من هذه الشراكة، استحوذت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على وحدات خلايا الوقود ذات الغشاء الكهروليتي البروتوني (PEM) من شركة تويوتا موتور كوربوريشن، مما أدى إلى إنشاء مختبر متطور في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في إطار منصة أبحاث الطاقة النظيفة (CERP) المخصصة لتطوير هذه التكنولوجيا المتطورة. ستكون هذه المنشأة في طليعة جهود المملكة العربية السعودية لقيادة ابتكار الهيدروجين، وخاصة في تصميم خلايا الوقود وفقًا للظروف البيئية الفريدة في المنطقة.
وقال البروفيسور ماني ساراثي، من قسم العلوم والهندسة الفيزيائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: “نحن في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية متحمسون للتعاون مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن وعبد اللطيف جميل للسيارات لدفع تبني تقنية خلايا وقود الهيدروجين في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهداف صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2060. ومن خلال منصة أبحاث الطاقة النظيفة (CERP)، نركز على تطوير الأبحاث التي من شأنها تحسين خلايا وقود الهيدروجين للظروف المحددة في المنطقة، وضمان كفاءتها وموثوقيتها.
وتوضح هذه الشراكة التزامنا بالابتكارات الرائدة التي تدعم الحلول المستدامة وتساهم في مستقبل أكثر اخضرارًا للمملكة العربية السعودية وخارجها”.
يقود البروفيسور ساراثي وفريقه في CERP حاليًا جهودًا بحثية لاستكشاف الأداء والمتانة والتكامل البيئي لخلايا وقود غشاء التبادل البروتوني، بدعم تقني ومالي من شركة تويوتا موتور كوربوريشن وعبد اللطيف جميل للسيارات. ويقوم الفريق بإجراء سلسلة من الدراسات النمذجة والتجريبية لتقييم عوامل مثل حساسية درجة الحرارة، وتأثير الرطوبة، والكفاءة الإجمالية، بهدف تعظيم الفوائد البيئية لهذه الخلايا الوقودية داخل البنية التحتية للمملكة.
تتمتع المملكة العربية السعودية، بمواردها الهائلة من الطاقة المتجددة، بمكانة جيدة لإنتاج كل من الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق باستخدام تقنية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS). ومع وضع هذا في الاعتبار، تهدف المملكة إلى إنتاج ما يقرب من 2.9 مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، بتكاليف تنافسية للاستخدام المحلي والتصدير.