أخبار

وزيرة التخطيط المصرية: فجوة الاستثمار في الطاقة تعيق التقدم في الجنوب العالمي

حذرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، من أن تراجع الحيز المالي للاستثمارات في مجال الطاقة في دول الجنوب العالمي يعيق التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وجاءت رسالتها خلال اجتماع مجلس قيادة تحالف الطاقة العالمي من أجل الناس والكوكب، الذي عقد في نيويورك. وضم الاجتماع ممثلين من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية ومؤسسة روكفلر وصندوق بيزوس للأرض ومؤسسات دولية أخرى.

يهدف الاجتماع إلى تحديد الإجراءات اللازمة لتسريع تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة. ويشمل ذلك التزام البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية بتوفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030، فضلاً عن تحديد آليات لتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة في مناطق أخرى.

وأبرزت المشاط التفاوت في جهود التحول في مجال الطاقة، مشيرة إلى أن دول الجنوب العالمي تتلقى أقل من 15٪ من الاستثمارات في الطاقة النظيفة، على الرغم من أنها تمثل 65٪ من سكان العالم. وأكدت أن هذا الوضع يعقد الجهود الرامية إلى جذب التمويل اللازم للتحول إلى الطاقة النظيفة.

وقالت المشاط: “إن الوضع خطير بشكل خاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغت الاستثمارات السنوية في الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكة حوالي 20 مليار دولار في عام 2023 – وهو ما يمثل خمس القيمة السنوية المطلوبة والتي تبلغ حوالي 100 مليار دولار من عام 2024 إلى عام 2030”.

وأرجعت العجز إلى تركيز الاستثمارات في الاقتصادات المتقدمة والصين، مما يخلق فجوة استثمارية كبيرة تعيق النمو في البلدان النامية.

واستعرضت المشاط جهود مصر نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، مسلطة الضوء على الإصلاحات الهيكلية المصممة لتشجيع الاستثمارات الخاصة وإطلاق برنامج “NWFE”، الذي يهدف إلى دعم جهود التحول في مجال الطاقة في مصر تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وقالت: “إن البلدان في الجنوب العالمي تواجه بالفعل فجوة استثمارية متزايدة في الطاقة المستدامة، مما يجعل من الصعب على الدول النامية التحول إلى تقنيات الطاقة النظيفة”.

وأكدت المشاط أن الاستثمارات السنوية في الطاقة النظيفة في البلدان النامية والأسواق الناشئة تحتاج إلى زيادة إلى تريليون دولار سنويًا – سبعة أضعاف المستوى الحالي – لتحقيق التنمية منخفضة الانبعاثات والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050. وأكدت على الحاجة الملحة لتسريع العمل نحو مبادرة Mission 300 للبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية.

تهدف مبادرة Mission 300، التي تبناها مجلس قيادة GEAPP في أبريل 2024، إلى توفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030. وتستند هذه المبادرة إلى التزام تمويل عام بقيمة 30 مليار دولار من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، مع إمكانية الحصول على 10 مليارات دولار إضافية من المؤسسات المالية الدولية.

ومن المتوقع أن تدفع المبادرة التقدم التنموي عبر قطاعات مثل الزراعة والرعاية الصحية والتعليم والأعمال التجارية في جميع أنحاء القارة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى حصري