الشرق الأوسط يتجه نحو 80 جيجاوات من الطاقة النظيفة بنهاية 2024
يشهد الشرق الأوسط تحولًا ناجحًا من نظام يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري إلى نظام يعتمد على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. فقد تضاعفت قدرة الطاقة النظيفة في المنطقة بين عامي 2010 و2020 لتصل إلى 40 جيجاوات، ومن المتوقع أن تتضاعف مجددًا لتصل إلى 80 جيجاوات بنهاية عام 2024.
الإمارات العربية المتحدة: رائدة في الطاقة المتجددة
تعتبر الإمارات رائدة الصناعة في مجال توليد الطاقة المتجددة في المنطقة. أدى التوسع في تقنيات الطاقة الشمسية، والرياح، والكتلة الحيوية، والهيدروجين منخفض الكربون إلى دفع الدولة نحو تحقيق هدفها بأن تشكل الطاقة النظيفة 50% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050
مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يعد من المشاريع الرئيسية التي ستساعد الإمارات على تحقيق هذا الهدف. انطلق المشروع في عام 2013، ومن المتوقع أن يصبح أكبر مزرعة شمسية في العالم في موقع واحد، حيث سيولد قدرة إنتاجية 5 جيجاوات بحلول 2030 ، هذه الطاقة ستكون كافية لتزويد 320,000 منزل بالكهرباء، وتوفير 1280 وظيفة في قطاع الطاقة.
السعودية: نحو 50% طاقة متجددة بحلول 2030
تسعى السعودية إلى توليد 50% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مع التركيز بشكل كبير على مزارع الطاقة الشمسية كقوة دافعة لتحقيق هذا الهدف. يعتبر مشروع مدينة نيوم الضخم، الذي يجري بناؤه حاليًا، مثالًا على هذا التحول، حيث سيتم تشغيل المدينة بالكامل بالطاقة الشمسية والتقنيات المتجددة الأخرى مثل طاقة الرياح.
في عام 2019، بدأت السعودية في بناء أول وأكبر مزرعة رياح في الشرق الأوسط وهي مزرعة دومة الجندل، من المتوقع أن يتم ربطها بالشبكة في 2030، وستبلغ قدرتها الإنتاجية 400 ميجاوات، كما ستوفر أكثر من 1000 وظيفة.
مستقبل الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط
تتحول المنطقة من اعتماد شبه كامل على الوقود الأحفوري بنسبة98% إلى نظام طاقة تهيمن عليه الطاقة المتجددة قريبًا. يعود هذا التحول إلى تشريعات مناسبة، ومشاريع ضخمة، وتحول في سياسات الدول نحو تحقيق الحياد الكربوني. من المتوقع أن تمثل الطاقة الشمسية 15% من مزيج الطاقة في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، مما يؤكد على أهمية التحول نحو الطاقة النظيفة في المنطقة.
