أخبار

السعودية تستضيف أول منطقة خضراء في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر

 

تستعد المملكة العربية السعودية لتسجيل إنجاز تاريخي في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من خلال تقديم منطقة خضراء وأيام مواضيعية لأول مرة في تاريخ الحدث.

يعكس البرنامج تصميم المملكة على قيادة الجهود العالمية في مكافحة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر مع حشد التعاون الدولي للتوصل إلى حلول دائمة.

ستوفر المنطقة الخضراء منصة لرفع الوعي العالمي بشأن تدهور الأراضي وتعزيز الحوار بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك العلماء وصناع السياسات والمنظمات غير الحكومية والشركات والمجتمعات المعرضة للخطر.

أكد الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي لمعالجة هذه التحديات.

“إن تدهور الأراضي والتصحر والجفاف يؤثر على كل ركن من أركان الكوكب وكل كائن حي عليه”، كما قال الدكتور فقيهة.

“ستستضيف المملكة العربية السعودية أول منطقة خضراء على الإطلاق لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لتعبئة المجتمع الدولي وتعظيم الفرصة لتحقيق تغيير عالمي دائم. سواء كزائر يشارك في محادثات مهمة أو عارض يستعرض الابتكار، أشجع الجميع على التسجيل وأن يكونوا جزءًا من الحل”.

ستستضيف المنطقتان الخضراء والزرقاء سبعة أيام مواضيعية، كل منها مصمم لدفع العمل الهادف بشأن القضايا الحرجة.

ستركز هذه الأيام على موضوعات مثل استعادة الأراضي والتمويل المستدام وأنظمة الأغذية الزراعية، وتعزيز الحوار بين أصحاب المصلحة لمعالجة الأولويات العالمية.

من بين أبرز الأحداث، سيعرض يوم الأرض مبادرات الاستعادة والحلول القائمة على الطبيعة، بينما سيتناول يوم التمويل فجوة التمويل للإدارة المستدامة للأراضي.

يقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 7 تريليون دولار يتم استثمارها سنويًا في أنشطة تؤثر سلبًا على الطبيعة، وهو ما يعادل حوالي 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وسوف تهدف المناقشات إلى إعادة توجيه هذه الأموال نحو الممارسات المستدامة، مع استكمالها بحوار وزاري خاص وعروض ابتكارية.

سوف يركز يوم الحوكمة على تحسين حقوق المرأة في الأراضي ومعالجة القضايا السياسية الرئيسية المتعلقة بحيازة الأراضي وحوكمة الموارد.

وفي الوقت نفسه، سوف يتناول يوم أنظمة الأغذية الزراعية الأمن الغذائي ومرونة المحاصيل والممارسات الزراعية المستدامة.

سوف يسلط يوم المرونة الضوء على الحلول الخاصة بندرة المياه ومرونة الجفاف وأنظمة الإنذار المبكر للعواصف الرملية والترابية، في حين سيجمع يوم الشعب بين الشباب ومجموعات النوع الاجتماعي للتأكيد على دور الشباب والفئات الضعيفة.

تقدر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن مليار شخص تحت سن 25 عامًا يعيشون في مناطق تعتمد بشكل مباشر على الأراضي والموارد الطبيعية في معيشتهم.

سوف يسلط يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار الضوء على الدور الحاسم للبحث والابتكار في استعادة الأراضي، وضمان التآزر مع أهداف المناخ والتنوع البيولوجي مع معالجة فجوات التمويل.

ويشمل برنامج COP16 أيضًا منتدى الأعمال من أجل الأراضي، والذي سيجمع قادة العالم لاستكشاف الضرورة الاقتصادية لممارسات الأراضي المستدامة.

يهدف المنتدى إلى التأكيد على ضرورة مواءمة الأولويات الاقتصادية مع الإدارة المستدامة للأراضي للتخفيف من التحديات البيئية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى حصري