أخبار

جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف السادس عشر يسلط الضوء على أهمية الابتكارات لمكافحة التصحر

 

افتتح جناح الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع في المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

خلال المؤتمر الذي يستمر لمدة أسبوعين، والذي يركز على “أرضنا، مستقبلنا”، ستشارك البرامج في جناح الإمارات العربية المتحدة رؤى حول الحلول المبتكرة والتعاون لمكافحة التصحر وأهمية إدارة المياه المستدامة لتجديد النظم البيئية.

افتتحت آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة ورئيسة وفد الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف السادس عشر، الجناح باحتفال بعيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما شاركت في جلستين ناقشتا تعزيز أدوات السياسة العالمية والوطنية لإدارة الجفاف بشكل استباقي وأهمية التمويل العام والخاص لتعزيز استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

خلال هذه الجلسات، سلطت الدكتورة الضحاك الضوء على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها لمواجهة تحديات الجفاف محليًا وعالميًا، وسلطت الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المبادرات المختلفة في تعزيز الأمن الغذائي والمائي العالمي لمعالجة تدهور الأراضي.

وأكدت على أهمية التعاون الدولي، بما في ذلك مواءمة الدعم المالي مع الأهداف البيئية العالمية، لتسريع تطوير الحلول المستدامة، وتمكين حماية واستعادة الأراضي على نطاق أوسع.

انطلقت اجتماعات الخبراء في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، مؤكدة على تسريع الابتكار من أجل تجديد النظام البيئي الفعال وطويل الأمد.

وشملت الأفكار الرئيسية اجتماع الشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة حول “توسيع نطاق التجديد لمكافحة التصحر ومعالجة العلاقة بين الأرض والمياه”، حيث أوضح جورج إبراهيم، المدير العام لشركة Dendra Systems، كيف تعمل Dendra مع هيئة البيئة – أبوظبي لاستخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي لدعم زراعة أشجار القرم واستعادتها في جميع أنحاء الإمارة.

وقد أوضح الدكتور سعيد حسن الخزرجي، مؤسس شركة مانهات، وهي شركة ناشئة في مجال المياه ذات التقنية العميقة، النهج المبتكر للشركة، المستوحى من دورة المياه في الطبيعة، مسلطًا الضوء على كيفية “استيعاب الأجهزة المعيارية للشركة للمياه المتبخرة مباشرة من المصدر لإنتاج مياه نقية ومقطرة، منفصلة عن الكهرباء”، مما يجعلها حلولاً مستدامة وقابلة للتطوير للزراعة ومكافحة التصحر.

كما ناقش الرئيس التنفيذي لشركة Desert Control، أولي كريستيان سيفرتسن، كيف أن “نظام الابتكار في الإمارات العربية المتحدة يشبه إلى حد كبير تمرين بناء المجتمع، حيث يربط الأفراد المتشابهين في التفكير للتعاون مع تقنيات مختلفة لتحقيق النجاح”.

كما سلطت المناقشات في جناح الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف السادس عشر الضوء على أهمية الإدارة المستدامة للمياه لمكافحة التصحر.

في ندوة “تسخير الابتكار لإدارة المياه”، التي نظمتها مبادرة محمد بن زايد للمياه، أوضحت الدكتورة لورين جرينلي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والمياه والنفايات في XPRIZE، كيف ستشجع جائزة MBZWI Water Scarcity XPRIZE الاختراقات الإبداعية والمبتكرة التي تمكن من الوصول على نطاق واسع إلى المياه النظيفة مع تعزيز حماية البيئة والكفاءة التشغيلية.

في ندوة “استراتيجيات الموارد المائية الوطنية”، التي أدارها الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي من شركة سوما مطر، ناقش الدكتور محمد داود من هيئة البيئة – أبوظبي كيف أن إمارة أبوظبي لديها “مجموعة متنوعة من السياسات، من المناخ إلى الغذاء، والتي تركز على الحفاظ على موارد المياه، والآن مع أكثر من 4000 بيت زجاجي لتسريع الابتكار في الزراعة”.

أبرزت عائشة العتيقي، المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للمياه، كيف “تؤثر المياه على كل شيء من الهجرة القسرية إلى الصراعات المتعلقة بالمياه والنمو الاقتصادي”، داعية إلى زيادة الاستجابات العالمية المنسقة لتعزيز مرونة المياه.

ستركز الحوارات القادمة في جناح الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف السادس عشر على ابتكار أنظمة غذائية مستقبلية، والزراعة التجديدية، والزراعة الملحية في المناخات القاحلة، ودور البيانات في تعزيز الاستراتيجيات المستدامة، واجتماعات الشباب، وتعزيز مرونة المياه، وإلقاء نظرة أعمق على التنوع البيولوجي في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

يشارك في البرامج القادمة وزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة زايد الدولية للبيئة، والمركز الدولي للزراعة الملحية، ومركز الشباب العربي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومبتكرين وباحثين آخرين من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. كما سيستضيف جناح الإمارات العربية المتحدة تحديثًا حول الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026، والذي ستستضيفه الإمارات العربية المتحدة والسنغال في ديسمبر 2026.

يقع جناح الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف السادس عشر في المنطقة الزرقاء وهو مفتوح يوميًا طوال المؤتمر. يتوفر جدول البرامج الكامل عبر https://www.uaeclimate.com.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري