قطر: تطبيق نظام ري الأشجار بالطاقة الشمسية في المناطق المفتوحة بالريان
أطلقت بلدية الريان، عضو شبكة اليونسكو لمدن التعلم والمدن الصحية، مبادرة لزراعة الأشجار في المناطق المفتوحة ضمن مبادرة 10 ملايين شجرة.
وتأتي المبادرة ضمن جهود وزارة البلدية لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تم غرس 3963 شتلة أشجار في مناطق الكرعانة وجريان الباطنة وأم قرن الغربية والعامرية وأم حوطة ومرخية الدرب. وبناءً على ذلك، تم تركيب نظام ري حديث يعمل بالطاقة الشمسية في منطقة أم قرن لتشغيل مضخات المياه اللازمة لري المزروعات في المناطق النائية دون الاعتماد على شبكة الكهرباء التقليدية أو المولدات.
حضر حفل تدشين المشروع جابر حسن الجابر مدير عام بلدية الريان، ونايف الأحبابي عضو المجلس البلدي المركزي، وراشد بن عياش المنصور مدير شؤون الخدمات، وعلي طالب آل حنزاب ناشط بيئي، ومحمد عجيان الغفراني رئيس مكتب الكرعانة، إلى جانب عدد من الخبراء والمهندسين من بلدية الريان وأهالي المنطقة.
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة باستخدام حلول مبتكرة وصديقة للبيئة. وتعتبر الطاقة الشمسية عنصراً أساسياً للاستدامة نظراً لدورها في الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية والحفاظ على البيئة.
تم تصميم نظام الري بالطاقة الشمسية لتوفير الكمية الكافية من المياه اللازمة للأشجار بكفاءة، وتقليل هدر المياه وضمان استمرارية الري حتى في المناطق البعيدة عن شبكات الكهرباء. كما يوفر النظام المرونة للتكيف مع التغيرات المناخية والظروف الجافة.
يساهم هذا المشروع في تحقيق العديد من الأهداف البيئية والإستراتيجية، ومن أهمها الحد من إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري، وتقليل تلوث الهواء والماء، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وترشيد إستخدام المياه خاصة خلال مواسم الجفاف.
وتؤكد هذه المبادرة على إلتزام بلدية الريان بموازنة التنمية البيئية والإجتماعية والإقتصادية، مما يجعلها نموذجاً لتطبيق مفهوم المدن المستدامة، كما تسلط الضوء على دورها كعضو في شبكات التعلم والمدن الصحية، وتؤكد على إلتزام البلدية بمعايير التنمية المستدامة وضمان جودة حياة عالية للسكان.
