لزيادة المساحات الخضراء.. البحرين توزع 13 ألف شتلة صغيرة
تم توزيع أكثر من 13 ألف شتلة صغيرة على 57 منطقة في مختلف أنحاء المملكة ضمن مبادرة زراعية كبرى تهدف إلى دعم زيادة المساحات الخضراء في مختلف مناطق المملكة. اختتمت مؤخراً مبادرة بذور البحرين التي نظمتها وزارة شؤون البلديات والزراعة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة الأغذية والزراعة، بعد حملة ناجحة استمرت ثلاثة أشهر.
أشاد وكيل الوزارة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة بنتائج المبادرة، مشيراً إلى أنها ساهمت في رفع الوعي بأهمية المساحات الخضراء ودعم التشجير في البلاد. وقال الشيخ محمد: “لعبت الحملة دوراً كبيراً في تعزيز الاستدامة الحضرية والبيئية”.
“هدفت إلى تعزيز الشراكة المجتمعية خلال الانتقال إلى نظام حضري أكثر استدامة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المملكة”. كما أنها تدعم الحلول البيئية المستدامة بطريقة تترك أثراً على البحرين ومواطنيها وسكانها. “ونتطلع إلى استمرار التعاون البناء بما يساهم في تعزيز مسار التنمية المستدامة”.
وتأتي حملة “بذور البحرين” في إطار التزامات المملكة تجاه الأهداف البيئية، بما في ذلك زيادة عدد المساحات الخضراء ومضاعفة عدد الأشجار إلى 3.6 مليون بحلول عام 2035. وتم تشجيع الناس على استخدام منصة الحملة عبر الإنترنت (buthooralbahrain.com) لاقتراح مواقع جديدة لزراعة الأشجار في أحيائهم ومجتمعاتهم. وقام فريق فني بتقييم المقترحات وتوجيه جهود توزيع الأشجار. وقامت شاحنة الحملة بتوزيع الشتلات والنباتات الصغيرة المزروعة من البذور مباشرة على الناس، مما يسمح للأفراد بالمشاركة في تحويل وتحسين مجتمعاتهم.
ومنذ إطلاقها في أكتوبر/تشرين الأول، زار المسؤولون نحو 57 منطقة في مختلف أنحاء المملكة، ووزعوا أكثر من 13 ألف بطاقة على المواطنين والمقيمين بهدف نشر الوعي. وشملت المواقع ممشى عالي، وحديقة البسيتين، وشاطئ الشمالية في مدينة سلمان، وحديقة أبو غزال، وحديقة باربار، ودوحة عراد، وحديقة الجسرة، وحديقة عبد الصالح في الكرانة.
وتفاعل مسؤولو الحملة بشكل مباشر مع الناس في شوارع وأحياء المحافظات الأربع، وكذلك في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى، مما أتاح للناس الفرصة للمشاركة بشكل مباشر في مبادرات التشجير في البلاد. كما تلقى الناس مساعدة مجانية في مجال البستنة المنزلية في شكل مؤتمرات فيديو مباشرة، ومكالمات، وعروض توضيحية، واستفسارات وردود آلية.
وقال الشيخ محمد: “أبرزت هذه الأنشطة التزام الشعب البحريني والمقيمين بتحسين البيئة”. “لقد ساهم التواصل مع المجتمعات المحلية، وزيادة الوعي وتشجيع المشاركة الفعالة في تعزيز شعور مجتمعنا بالمسؤولية البيئية. وقد أبرزت الحملة أهمية عمل الناس والهيئات الحكومية معًا، جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص والمجتمعات المدنية، لتحقيق أهدافنا”.
وأعربت مسؤولة الاتصالات والعلاقات العامة في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في البحرين غدير العرادي عن فخرها بنجاح الحملة. وأوضحت السيدة العرادي: “لا يتعلق الأمر فقط بزراعة الأشجار، بل يتعلق أيضًا بالتواصل مع المجتمع وبناء ثقافة الاستدامة. قد تكون الحملة قد انتهت، لكن تأثيرها سيستمر وسيدفع الشراكات التي تركز على التشجير الحضري وحماية البيئة”.