أخبار

استراتيجية الطاقة النظيفة في قطر تهدف إلى التنويع في مصادر الطاقة المتجددة

 

تركز استراتيجية الطاقة المستقبلية في قطر على تعزيز ريادتها في تصدير الغاز الطبيعي المسال، وتوسيع نطاق التنوع في إنتاج الطاقة، وتعزيز إزالة الكربون. ومن خلال اعتماد نهج اقتران القطاع، فإنه يهدف إلى معالجة التحديات البيئية بشكل جماعي في جميع القطاعات لزيادة الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة.

تعمل هذه الاستراتيجية الشاملة على تعزيز الميزة التنافسية لدولة قطر لدفع التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف الطاقة.

وتهدف استراتيجية قطر للطاقة النظيفة إلى التنويع في مصادر الطاقة المتجددة، مستهدفة زيادة القدرة الشمسية إلى 5 جيجاوات بحلول عام 2035. ويشمل ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر من مشاريع الطاقة الشمسية ليكون بمثابة مصدر احتياطي للطاقة، وتعزيز موثوقية الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بي دبليو سي. جاء ذلك في تقريرها الأخير عن الاقتصاد القطري 2024.

ويُنظر أيضًا إلى الهيدروجين الأخضر باعتباره عنصرًا أساسيًا في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في توليد الطاقة، وبالتالي فإن دمجه في البنية التحتية الحالية، كما هو الحال في توربينات الغاز وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي، يدعم الأهداف البيئية الأوسع لدولة قطر والتزامها بتقنيات الطاقة المتقدمة.

وترحب البلاد بنشاط بالاستثمارات الدولية لتنمية قطاعها الخاص، مع استكشاف إمكانات الصناعات الناشئة، مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة والتصنيع والسياحة والرياضة. ويسلط هذا التحول الاستراتيجي الضوء على الالتزام بالمرونة الاقتصادية والابتكار في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية.

وأشار التقرير إلى أنه في إطار التحرك نحو إزالة الكربون، تعمل البلاد على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال تفضيل الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، والذي ينبعث منه كميات أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالفحم والنفط.

أطلقت الدولة مشاريع للطاقة الشمسية، بما في ذلك محطة الخرسعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي من المتوقع أن توفر الطاقة النظيفة لأكثر من 200 ألف أسرة وتهدف إلى توسيع قدرتها الشمسية إلى أكثر من 5 جيجاوات بحلول عام 2035.

وهي تتقدم في إنتاج الأمونيا المستدام من خلال أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم، والذي يدمج تكنولوجيا احتجاز الكربون وعزله، بهدف زيادة قدرته على احتجاز الكربون وتخزينه بنسبة 400 في المائة بحلول عام 2035.

وفي مجال الطيران، تلتزم الخطوط الجوية القطرية بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 205024، مع مبادرات لزيادة استخدام وقود الطيران المستدام (SAF) إلى 10 بالمائة بحلول عام 2030، مما يعكس التزامًا أوسع بجهود إزالة الكربون عبر قطاعات متعددة.

يمكن لدولة قطر أن تعالج القضايا البيئية من خلال الاستثمار في محطة لتحويل النفايات إلى وقود لإنتاج حمض الكبريتيك من النفايات المنزلية والصناعية، مما يقلل الانبعاثات في قطاعي الطيران والصناعة مع تحسين إدارة النفايات. ولا تعد هذه المبادرة ذات أهمية بيئية فحسب، بل توفر أيضًا آفاقًا تجارية واعدة، نظرًا للطلب المتزايد على القوات المسلحة السودانية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري