الكويت تستثمر 3.24 مليار دولار في تطوير الطاقة المتجددة

أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي الدكتور محمود بوشهري على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز الشراكات واتباع نهج شامل يركز على الابتكار والتعاون والتخطيط الاستراتيجي لدفع عجلة التحول في قطاع الطاقة.
وأكد الوزير في كلمته في الاجتماع الرابع والعشرين للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذي عقد في الكويت أن الحدث يعكس التزام الكويت بدعم التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.
وقد جمع الاجتماع الذي استضافته الكويت لأول مرة ممثلين من الدول العربية ويأتي في وقت أصبح فيه تبني تقنيات الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءة الطاقة عناصر أساسية للتنمية المستدامة.
وأوضح الوزير بوشهري أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز الجهود نحو أنظمة الطاقة المستدامة والاستخدام الأمثل للطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أكد على أهمية الالتزام بالخطط التي تركز على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لتحقيق الحياد الكربوني، مؤكداً أن كفاءة الطاقة ستلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على البيئة.
وأشاد بالدور المهم الذي يلعبه المركز الإقليمي، وهو منظمة حكومية دولية، في تعزيز تبني ممارسات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في جميع الدول العربية. ويدعم المركز الجهود الإقليمية من خلال تسهيل تبادل الخبرات وتقديم التوصيات التي تساهم في تطوير سياسات فعّالة وقابلة للتنفيذ.
وأعلن الوزير بوشهري خلال الاجتماع أيضاً أن الكويت، من خلال وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ستستضيف أسبوع الكويت للطاقة المستدامة من 11 إلى 13 مايو. وسيجمع هذا الحدث، الذي ينظمه المركز الإقليمي، كيانات إقليمية ودولية من القطاعين العام والخاص. وأعرب الوزير عن أمله في أن يكون بمثابة منصة رائدة لتعزيز التعاون، وعرض أحدث الابتكارات، وتسهيل تبادل الخبرات في حلول الطاقة المستدامة للمنطقة العربية.
وفي تصريحه للصحافيين، أوضح الوزير أن الاجتماع سيركز على الطاقة المتجددة، وخاصة دمج مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، بهدف الوصول إلى مزيج إنتاج يتراوح بين 30 إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة. كما ستغطي المناقشات كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك السكنية والخاصة والاستثمارية والتجارية والصناعية والزراعية، بهدف تعزيز ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الموارد. وأكد أن الجمع بين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة هو مفتاح تحقيق الحياد الكربوني والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وعلاوة على ذلك، سيستكشف الاجتماع الاستثمارات المباشرة في الطاقة المتجددة، وتوطين التقنيات الحديثة، وتأهيل وتدريب المهنيين الوطنيين في هذا المجال. وأعرب الوزير بوشهري عن ثقته في أن المناقشات ستؤدي إلى قرارات وسياسات قابلة للتنفيذ.
وفيما يتعلق بالتقدم الذي أحرزته الكويت في مجال الطاقة المتجددة، شارك الوزير تفاصيل مشروعين رئيسيين. الأول، بالتعاون مع الصين في منطقة الشقايا، يهدف إلى توليد 3000 ميغاواط من الطاقة المتجددة. أما المشروع الثاني مع هيئة مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فهو مصمم لتوليد 2700 ميجاوات، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي إنتاج الكويت. وتقدر قيمة مشاريع الطاقة المتجددة هذه بنحو مليار دينار كويتي (نحو 3.2 مليار دولار أميركي).
وأشار الوزير بوشهري أيضاً إلى أن مشاريع الموردين المستقلين قد تشمل مشاريع الطاقة المتجددة. وقد وقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع شركات القطاع الخاص لإنتاج الكهرباء للوزارة بنظام الموردين المستقلين.