مصنع “أوكساجون سيتي” السعودي يخفض 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا

لقد أصبح أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة أوكساجون، في نيوم (المملكة العربية السعودية) حقيقة واقعة بالفعل، حيث يجري البناء بشكل جيد على الأرض ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الكامل بحلول نهاية عام 2026. مدعومًا بالكهرباء المتجددة فقط، وسينتج المصنع ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا، والذي سيتم استخدامه لإزالة الكربون من الصناعات والقطاعات مثل النقل والصناعة الثقيلة. وهذا يمكن أن ينقذ الكوكب مما يصل إلى 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
سارينز، الشركة الرائدة عالميًا في خدمات تأجير الرافعات والرفع الثقيل والنقل الهندسي، بفضل قدراتها التقنية والهندسية، إلى جانب سجل دولي واسع، تعاونت مع Deugro وAir Products في مشاريع النقل.
خلال المرحلة الأولى، كان على سارينز العمل على إعداد الطريق، بما في ذلك الممرات الالتفافية للجسور والبناء والأعمال المدنية. كل التعامل مع متطلبات السلطات، إلى جانب التنسيق مع مختلف الجهات لتأمين التصاريح المطلوبة، قامت به شركة سارينز.
بعد ذلك، كان سارينز جاهزًا لتحميل ونقل وتركيب 22 رصاصة من ميناء نيوم إلى الموقع على بعد 15 كيلومترًا. تزن كل رصاصة 1000 طن، بمتوسط حجم 100 متر (طول) في 8.5 متر (قطر).
علاوة على ذلك، قامت سارينز باستلام ونقل الصناديق الباردة ومحول الأمونيا. خلال هذه الأشهر الـ 12 من العمل، شملت التحديات محدودية الوصول إلى المرافق، والموقع البعيد في الصحراء مع الظروف الجوية المعاكسة مثل الرياح العاتية، وارتفاع الرمال، والضباب، والحرارة الشديدة.
شركة نيوم للهيدروجين الأخضر (NGHC) هي مشروع سعودي ذو تأثير عالمي. يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي للمياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة فقط ويتم التقاطه على شكل أمونيا خضراء ليتم تصديره عالميًا.
ويعد المشروع جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ، والانتقال إلى الوقود الخالي من الكربون وعالم مستقبل خالٍ من الكربون.
الهيدروجين هو أخف الغازات وأكثر العناصر وفرة في العالم، حيث يقدر أنه يمثل 75% من كتلة الكون و90% من جميع الذرات.
يعد موقع NGHC في أوكساجون، في نيوم، المكان المثالي للمنشأة بفضل الموارد الطبيعية الوفيرة والموقع الاستراتيجي للشحن العالمي.
لقد أتاح دعم سارينز كشريك لشركة NGHC البدء في تخطيط المشروع في مرحلة مبكرة، وهو الأمر الذي كان حاسمًا للنجاح ومكن من إحراز تقدم كبير على أرض الواقع.
وتستفيد شركة سارنس من قربها من ميناء مدينة نيوم الذي سيكون جزءاً مهماً من شبكة سلسلة التوريد لاستيراد المكونات المطلوبة ونقلها أثناء البناء والصيانة.
تقول نور جمال، مديرة المشروع: “هذا المشروع فريد من نوعه بطبيعته. ويعتبر هذا الحمولة الأثقل والأصعب في تاريخ ميناء نيوم بسبب التحديات التي واجهته بدءاً من مرحلة الإعداد والتعبئة والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ومنح الموافقات في الوقت المحدد. أثر الوضع في البحر الأحمر على تعبئة معدات السارين من بلجيكا إلى المملكة العربية السعودية واضطررنا إلى استلام المعدات في ميناء الدمام على الجانب الشرقي من المملكة العربية السعودية والتعبئة عبر الطريق إلى نيوم في أقصى الجانب الغربي من المملكة العربية السعودية”.
وتمت مواجهة التحديات الهندسية المتمثلة في تكييف الطرق والتغلب على العوائق من خلال حلول مبتكرة وتفاني موظفي العمليات لدينا، مما أدى إلى التسليم الناجح لـ 6 رصاصات H2 وصندوقي تبريد ومحول أمونيا واحد. لا يزال أمامنا 16 رصاصة H2 لتسليمها، ونحن نعمل بنشاط لتأمين حزم إضافية داخل المشروع.