تقرير يشير إلى أن عمان ستقود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الشمسية
عززت سلطنة عمان مكانتها كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بقدرة محطات الطاقة الشمسية المحتمل بناؤها في السنوات القادمة و ذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة في تقرير ل Global Solar Power Tracker.
حيث يشير هذا التقرير، الذي يركز على حصر مشاريع الطاقة الشمسية بقدرة 20 ميجاوات وما فوق، إلى أن السلطنة تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و تحتل المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن تصل البقدرة المركبة لمشاريع الطاقة الشمسية فيها إلى 18349 ميجاوات، أي ما يعادل 1.55٪ من إجمالي القدرة العالمية.
ويعتبر التزام عُمان القوي بالطاقة المتجددة وتطلعها إلى تنويع مزيج الطاقة الخاص بها واضح في البيانات المقدمة من Global Solar Power Tracker.
وبالاستفادة من مساحاتها الصحراوية الواسعة و الموارد الشمسية الوفيرة مصحوبة بالإشعاع الشمسي العالي على مدار السنة، سخرت عمان إمكاناتها ووضعت نفسها في طليعة التحول إلى استغلال الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب التقرير, فإن القدرة المحتملة تتشمل المجموع التراكمي لمشاريع الطاقة الشمسية في مراحل مختلفة، بما في ذلك تلك قيد الإنشاء، وفي مرحلة ما قبل البناء، وتلك التي تم الإعلان عنها بالفعل. ويشير هذا إلى مسار نمو كبير لصناعة الطاقة الشمسية في سلطنة عمان في السنوات المقبلة.
وبالإضافة إلى تسليط الضوء على التزام عمان بالطاقة المتجددة، يؤكد التقرير أيضًا على التقدم الملحوظ الذي حققته البلاد في تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية. ففي الوقت الحاضر، تمتلك عمان أربع محطات للطاقة الشمسية قيد التشغيل، ثلاث منها في مرحلة البناء، واثنتي عشرة في مرحلة ما قبل البناء، ومشروعان معلنان عنهما. و تشير هذه التطورات إلى قطاع الطاقة الشمسية المزدهر والسريع التطور داخل البلد.
ويعتبر مجمع عبري للطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات، وهو أحد أكبر منشآت الطاقة الشمسية في المنطقة. يقع المشروع في محافظة الظاهرة، ويوفر الطاقة لنحو 33 ألف منزل ويعوض بشكل فعال ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يساهم التنفيذ المستمر لمشروعي الطاقة المستقلين في منح بقدرة 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية الجديدة عند تشغيلها في عام 2025.
و التحديثات الأخيره، حددت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه (Nama PWP)، المسؤولة عن شراء الطاقة والمياه في سلطنة عمان، خططًا لتأمين مشروع مستقل جديد للطاقة الشمسية الكهروضوئية (IPP) واسع النطاق بحلول عام 2029. “منتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة 2029″، من المقرر أن يتمتع المشروع بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات، ويتكون من مشروعين مستقلين للطاقة بقدرة 500 ميجاوات لكل منهما.
ويقدم التقرير أيضًا رؤية أوسع للمشهد العالمي لمحطات الطاقة الشمسية المركزية، ويكشف عن قدرة إجمالية مذهلة تبلغ 1,184,296 ميجاوات. وهذا يؤكد التركيز العالمي المتزايد على الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية حيث تسعى البلدان إلى الحد من انبعاثات الكربون والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وتشمل الدول الخمس الأولى في القائمة الصين والولايات المتحدة وإسبانيا وأستراليا والهند. في حين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتصدر عمان القائمة في المركز الأول، تليها مصر (12 بـ 17,094 ميجاوات)، المغرب (15 بـ 13,538 ميجاوات)، المملكة العربية السعودية (17 بـ 9,051 ميجاوات)، العراق (18 بـ 8,385 ميجاوات)، و الكويت (التاسعة عشر بقدرة 7970 ميجاوات).
يعد إنجاز عمان بالحصول على المركز الحادي عشر عالميًا بمثابة علامة فارقة مهمة ليس فقط للبلاد ولكن أيضًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نطاق أوسع. ويعرض الإمكانات الواسعة للمنطقة لتوليد الطاقة الشمسية ومساهمتها الكبيرة في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة العالمية.