كثفت دولة قطر جهودها للعمل على توفير الوقود المستدام في مجال الطيران من أجل خفض انبعاثات الكربون.
وتحدث رشيد رحيم، خبير حماية بيئة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، عن دور الهيئة في الوقاية من القضايا المتعلقة بالبيئة، وخطط التعاون والمشاركة على المستويات العالمية، بالإضافة إلى جهود الدولة في مجال الوقود المستدام.
إن شعار منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) “عدم ترك أي بلد وراء الركب” هو بمثابة حافز لإحداث تأثير اجتماعي واقتصادي حاسم حيث أكد المسؤول على “الواقع الملموس” للمبادرة.
وقال رحيم، في مقابلة مع مجلة قطر سكاي، إن الهيئة العامة للطيران المدني تبذل جهودا كبيرة لهذه المبادرة مع مختلف المشاريع الدولية التي تهدف إلى خفض الانبعاثات ووضع استراتيجية قائمة على الاستدامة.
وتشمل بعض المبادرات الرئيسية استثمار الناقل الوطني في أحدث تقنيات الطائرات، والتي سوف تولد ضوضاء وانبعاثات أقل. ومع ذلك، يعد هذا أيضًا إضافة إلى وجود برنامج شامل ودقيق لتحسين استهلاك الوقود لضمان عمليات الطيران عالية الكفاءة عبر الشبكة الدولية بأكملها.
وقد أجرى مسؤولو الهيئة العديد من الدراسات لتقييم الأهداف المقترحة وتأثيراتها. وأظهرت الدراسات أن الوقود المستدام سيساعد في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2050.
نظمت منظمة الطيران المدني الدولي العديد من الفعاليات والبرامج التنظيمية لتعزيز القدرات وصياغة السياسات العامة لتسهيل إنتاج واستخدام الوقود المستدام.
وتضمنت إحدى الفعاليات التي استضافتها منظمة الطيران المدني الدولي “برنامج المساعدة وبناء القدرات والتدريب في مجال وقود الطيران المستدام (ACT-SAF)، الذي يوفر العديد من الفرص للبلدان لتعزيز قدراتها على الإنتاج.
تعد قطر من أوائل الدول التي شاركت بنشاط في برنامج ACT-SAF، وقال خبير حماية البيئة إن البلاد بذلت جهودا كبيرة من أجل الوقود المستدام وخفض الانبعاثات.
وأضاف أن الهيئة تقوم بتنسيق الجهود من أجل الوقود المستدام مع كافة الجهات المعنية في قطر. وقال المسؤول كذلك إنه من خلال الجهود المركزة، يمكن تحقيق أهداف صناعة الطيران في عملياتها.
وأوضح رحيم أن الخطوط الجوية القطرية، عضو تحالف OneWorld، دعمت البيان الطموح لتحالف سماء نظيفة من أجل الغد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للوصول إلى استخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 10 بالمائة بحلول نهاية هذا العقد.
