أخبارتقارير

سلطنة عُمان تخطو نحو مستقبل مستدام مع إطلاق إطار فعال لتمويل المستدام!

في خطوة تاريخية هامة، كشفت وزارة المالية العُمانية النقاب عن إطار جديد للتمويل المستدام لدعم مشاريع ومبادرات تحول الطاقة وتخفيف آثار التغير المناخي في السلطنة.

ماذا يعني هذا الإطار؟

يضع الإطار الجديد آلية لإصدار أدوات مالية متنوعة مثل السندات الخضراء والاجتماعية والقروض والصكوك الإسلامية بهدف جمع الأموال لمشاريع تتماشى مع أهداف عُمان الطموحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني والتكيف مع التغير المناخي.

Image source: Ministry of Finance

استراتيجية عمان للتنمية المستدامة – رؤية 2040

كيف يحقق الإطار أهدافه؟

  • يحدد الإطار المجالات البيئية والاجتماعية التي سيتم توجيه التمويل إليها، بما يساهم في تخفيف آثار التغير المناخي وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق انتقال عادل نحو اقتصاد مرن منخفض الكربون.
  • تتوافق فئات المشاريع المقترحة مع الاستراتيجيات الوطنية لتغير المناخ والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

إدارة فاعلة لتوجيه التمويل:

  • لضمان نجاح الإطار، تعتزم الوزارة تشكيل “مجموعة عمل للتمويل المستدام” تضم ممثلين من مختلف الوزارات والجهات الحكومية المعنية، بما في ذلك وزارة المالية وهيئة البيئة ووزارة الاقتصاد ووزارة الطاقة والمعادن وغيرها.
  • ستتولى مجموعة العمل مراجعة المشاريع المرشحة للاستفادة من التمويل المستدام وضمان توافقها مع معايير دولية صارمة مثل مبادئ السندات الخضراء للرابطة الدولية لسوق رأس المال (ICMA) ومبادئ القروض الخضراء للجمعية القرضية (LMA).

إيجاد حلول تمويلية مبتكرة:

  • ستُخصص عوائد أي أداة تمويل مستدام تصدرها وزارة المالية لتمويل أو إعادة تمويل النفقات المؤهلة (الخضراء والاجتماعية).
  • تشمل النفقات المؤهلة الدعم والمنح والقروض وبرامج الدعم وآليات التحفيز ونفقات الاستثمار ونفقات التشغيل وخفض الضرائب ونفقات التدخل، طالما تخدم هذه النفقات أهداف وزارة المالية في تخفيف آثار التغير المناخي والتكيف معها واستراتيجية التنمية المستدامة.

مستقبل مشرق لعُمان:

يعد إطلاق إطار التمويل المستدام خطوة رئيسية نحو مستقبل أكثر استدامة لعُمان. ومن خلال دعم المشاريع الصديقة للبيئة وتشجيع الممارسات المستدامة، ستساهم السلطنة في مكافحة التغير المناخي وتعزيز نموها الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.

أن مثل هذه الجهود التي تبذلها عُمان تساعد في تسريع عملية الانتقاء نحو الطاقة المستدامة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات إزالة الكربون وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة!

د. عبدالرحمن بابريك

باحث أكاديمي واستشاري في الطاقة المتجددة. مهتم بالإبتكار والبحث العلمي ونشر الوعي في مجال الطاقة المتجددة في العالم العربي. حاصل على الدكتوراة في مجال التوليد مع مرتبة الشرف و درجة باحث- مدرس في مجال أجهزة وأنظمة التقنيات البصرية والحيوية - روسيا الاتحادية. حاصل على خمس براءت اختراع. و أكمل الماجستير في مجال التوليد باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. قدم العديد من الاستشارات الأكاديمية والهندسية في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري