محفظة التمويل المستدام لمصرف أبوظبي الإسلامي تبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي
أكد ناصر عبدالله العوضي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي، أن محفظة التمويل المستدام للمصرف تبلغ حالياً نحو 5.54 مليار درهم، وأن العمل جارٍ على زيادتها بشكل مطرد خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن البنك لديه خطط واضحة لإطلاق مبادرات الحياد المناخي لتعزيز دوره كمحفز للمشاريع الرأسمالية التي تركز على معالجة القضايا البيئية والاجتماعية الملحة التي تواجه المجتمع.
وأضاف العوضي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن البنك سيواصل القيام بدور رائد في دعم جهود الاستدامة من خلال توفير التمويل الذي يراعي مبادئه.
وقال إن مصرف أبوظبي الإسلامي كان أول مؤسسة مالية في العالم تصدر صكوكاً خضراء مقومة بالدولار الأمريكي، وأنه يعتزم تخصيص مبلغ يعادل صافي عائدات الصكوك لتمويل المشاريع الخضراء المؤهلة لتسريع جهود التخفيف من آثار تغير المناخ ضمن إطار التمويل المستدام للبنك.
وشدد على الدور الرئيسي للمؤسسات المالية في توجيه رؤوس الأموال نحو المشاريع التي تساهم في تعزيز الاستدامة والحياد المناخي. وأشار إلى أن البنك أطلق إطارا تمويليا مستداما سعيا لتوجيه تمويله نحو المشاريع التي تساهم في حماية البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وحول خطط البنك للتوسع والنمو، قال العوضي، إن البنك يخطط للاستفادة من فرص السوق المحلية للنمو والتوسع هذا العام. لديهم وضع مالي قوي وسيولة عالية لتحقيق معدلات نمو عالية. ويعتزم البنك العمل على إطلاق منتجات جديدة وتقديم عروض مبتكرة لتعزيز حصته في السوق.
وأشار العوضي إلى أن نتائج البنك خلال العام الماضي فاقت توقعات المحللين والمراقبين، حيث ارتفع صافي الربح بنسبة 45% إلى 5.25 مليار درهم، وارتفعت الإيرادات بنسبة 36% إلى 9.3 مليار درهم. وأرجع ذلك إلى استراتيجية تنويع الدخل التي ينتهجها البنك والتي ركزت على تنويع وتنمية دخله من مصادر أخرى غير التمويل.
كما أشار إلى أن دخل الرسوم والعمولات ارتفع بنسبة 18 بالمائة، مدعوما بنمو الدخل من عدد من المنتجات، بما في ذلك البطاقات، مع إصدار بطاقات جديدة مثل بطاقة الولاء وبطاقة الاسترداد النقدي.
كما ارتفع الدخل من مصادر التمويل بنسبة 47%، مدفوعاً بارتفاع أنشطة التمويل وتحسن الهوامش.
وأشار إلى أن قطاع التجزئة في البنك شهد نمواً ملحوظاً، حيث زادت قاعدة العملاء بشكل ملحوظ بأكثر من 200 ألف عميل لتصل إلى 1.2 مليون عميل، غالبيتهم من مواطني دولة الإمارات.
وقال العوضي إنه على الرغم من العمل في بيئة مصرفية تنافسية في دولة الإمارات، إلا أن البنك يتمتع بوضع مالي جيد يسمح له بمواصلة الاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها السوق المحلي.
وذكر أن البنك أطلق العديد من المنتجات خلال العام الماضي مكنته من زيادة حصته السوقية وجذب عملاء جدد، كما ينوي إطلاق منتجات أخرى خلال العام الحالي. وتركز استراتيجيتها على تعزيز الابتكار وإطلاق منتجات وخدمات جديدة، بالإضافة إلى مواصلة الاستثمار في استراتيجية التحول الرقمي التي ساهمت هذا العام في تحسين مستوى الخدمة، ورفع الكفاءة التشغيلية، وزيادة الإيرادات.
وأوضح العوضي أن البنك نجح في تنفيذ مشاريع جديدة والاستفادة من التحولات التكنولوجية واسعة النطاق، والتي تشمل إضافة ميزات وإمكانيات جديدة لتطبيقه على الهاتف المحمول. وأدى ذلك إلى زيادة نسبة عملائها الذين يعتمدون على خدماتها الرقمية إلى أكثر من 80 بالمئة.
كما أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي إلى أن البيئة التشريعية للقطاع المصرفي في دولة الإمارات ساهمت في تمكين البنوك من تحقيق أهدافها النموية والمساهمة في تسهيل الأعمال وتطوير القطاع المصرفي الذي نجح في استكمال وتحولها نحو الرقمنة في فترة زمنية قصيرة لتلبية تطلعات مختلف العملاء سواء الأفراد أو الشركات.
وذكر العوضي أن مصرف أبوظبي الإسلامي يتمتع بمجموعة غنية من المواهب الوطنية، وهي من أعلى المعدلات في القطاع المصرفي، حيث يمثل الإماراتيون 40 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البنك، وتمثل النساء 70% من إجمالي القوى العاملة الإماراتية في البنك، ويشغل الإماراتيون 47% من المناصب الإدارية.
وحول توقعاته لمستقبل أسعار الفائدة العالمية، قال العوضي إن هناك تقارير من صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشير إلى أن الضغوط التضخمية تنحسر وأن سوق العمل يمر بمرحلة تباطؤ. واستجابة لذلك، أبقى الاجتماع السابق سعر الفائدة الأساسي دون تغيير.