منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستعد لجذب استثمارات بقيمة تريليون دولار في الطاقة المتجددة

قال مارك توماس الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو للطاقة، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المتوقع أن تجتذب أكثر من تريليون دولار من استثمارات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يخلق صناعات جديدة ووظائف وفرصًا للتعاون.

كان يلقي كلمة رئيسية في النسخة الثالثة من منتدى الاستدامة في الشرق الأوسط، الذي افتتح في البحرين، أمس (28 يناير)، حيث تناول دور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تعزيز مبادرات تغير المناخ العالمي وتعزيز مرونة الطاقة.

وأكد في كلمته على إمكانات المنطقة في الريادة في حلول الطاقة المستدامة مع موازنة تحديات التحول في مجال الطاقة.

وقال في الفعالية التي أقيمت تحت رعاية وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ الدكتور محمد بن دينة في فندق كراون بلازا بالمنامة: “إن الشراكات بين الدول والصناعات والمؤسسات تشكل العمود الفقري للعمل المناخي العالمي”.

وقد استقطب المنتدى الذي استمر يومين أكثر من 400 من صناع القرار الإقليميين والدوليين وقادة الأعمال وخبراء الاستدامة الذين سيناقشون استراتيجيات رئيسية لمواءمة نماذج الأعمال مع العمل المناخي، وتوسيع نطاق تمويل المناخ، فضلاً عن تعزيز الأطر السياسية والتنظيمية، وتعزيز الابتكار وتسريع التقدم التكنولوجي، بحسب وكالة أنباء البحرين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور بن دينة إن إطلاق النسخة الثالثة من منتدى الاستدامة في الشرق الأوسط يبني على نجاحاته المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف أن البحرين تظل ملتزمة بدعم المبادرات والبرامج التي تعزز الشراكات الوطنية عبر مختلف القطاعات وتعزز التعاون الدولي مع المنظمات والمؤسسات في مجالات متنوعة من التنمية المستدامة.

وأكد الوزير على أهمية التعاون والاستثمار والعمل الحاسم لتسريع التحول في مجال الطاقة وتحقيق أهداف إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز التعاون والتنسيق وتبادل المعرفة بين الدول والمنظمات المشاركة لمواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره وتخفيف أسبابه، مع التأكيد على التزام البحرين بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ والبيئة والتنمية المستدامة.

وشهد اليوم الافتتاحي مناقشات تفاعلية مع أكثر من 50 متحدثًا بارزًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل ومناطق أخرى شاركت.

وذكر تقرير وكالة أنباء البحرين أن المناقشات غطت مواضيع بالغة الأهمية لتحقيق طموحات صافي الصفر الإقليمية.

في اليوم الثاني، سيستضيف المنتدى سلسلة من ورش العمل المتخصصة بقيادة مستشارين عالميين وشركات إقليمية متخصصة في الاستشارات البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة.

وتهدف هذه الجلسات إلى تزويد المشاركين بالأدوات والخبرة اللازمتين لتطوير استراتيجيات فعالة للاستدامة، وتعزيز الإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ، وتعزيز مبادرات إزالة الكربون.