أعلام عربيةباحثون عرب

لماذا عند ذكر بطارية الليثيوم نتذكر العالم العربي المغربي رشيد اليزمي؟

سنتعرف اليوم على صاحب الفضل في ابتكار تقنية أنود الليثيوم جرافيت التي تعتبر العمود الأساسي التي ترتكز عليها جميع بطاريات الليثيوم التجارية حاليا حول العالم و المستخدمة في بطاريات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وبطاريات السيارات الكهربائية وبطاريات تخزين الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. يعد العالم المغربي رشيد أحد أهم خبراء صناعة البطاريات حول العالم حيث حصل على أكثر من 125 براءة إختراع تتعلق بتكنولوجيا البطاريات.

ولد في المغرب بمدينة فاس وأكمل تعليمه الثانوي فيها وبعدها انتقل لدراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة غرونوبل وبدأ حياته المهنية في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي الموجود في نفس المدينة. تدرج في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبح مديرا للأبحاث في المركز. وبعدها عمل لمدة 10 سنوات متتالية كزميل زائر في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالتعاون مع مختبر الدفع النفاث بوكالة ناسا. وفي عام 2010م انضم إلى جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة كأستاذ زائر في الكيمياء وعلوم المواد. أسس العالم رشيد شركة مختصة ببطاريات الفلوريد واليثيوم القابلة للشحن في كاليفورنيا.  وحاليا يعمل مدير برامج تخزين الطاقة في معهد أبحاث الطاقة في سنغافورا.

Asahi-Kasei ©

يعد اليزمي مرجعية في عالم التخزين والبطاريات حيث كان يشغل منصب رئيس الرابطة الدولية للبطاريات. حيث مثل ابتكاره الأبرز و الذي هو “أنود الليثيوم” ركيزة لتقنيات بطارية الليثيوم التي أصبحت مهيمنة في عالم التخزين وتمتلك حاليا سوق يصل قيمته 15 مليار دولار سنويا. شارك في كتابة ونشر أكثر من 250 ورقة بحثية حول البطاريات والمواد المستخدمة فيها ولديه أكثر من 160 براءة اختراع في نفس المجال.

مؤخرا أسس شركة أسمها كي في أي بي تي إي في سنغافورا  وهي متخصصة في تطوير تكنولوجيا زيادة عمر البطاريات و رفع مستوى الأمان فيها لتوسيع استخدامها في وسائل التخزين في أجهزة الإلكترونيات المحمولة و تطبيقات السيارات الكهربائية. حصل العالم اليزمي على الكثير من الجوائز العلمية الدولية والإقليمية كجائزة الإبتكار التقنية من وكالة ناسا وجائزة العلوم من أجل السلام من شمال حلف الأطلسي و الجمعية اليبانية لتعزيز العلوم ومعهد مهندسي الكهرباء والتكونولجيا والرابطة الدولية للبطاريات وغيرها. حيث تم تصنيفه ضمن أهم عشر شخصيات مسلمة في العام 2015 م نظرا لإنجازاته العلمية الكبيرة. ويرى كثير من المختصين استحقاقه للحصول على جائزة نوبل للسلام بالرغم من أنه في 2019م تم منح جائزة نوبل لثلاثة باحثين شاركوا معه في تطوير بطاريات أيون الليثيوم، بينما تم إقصاءه من الحصول على الجائزة بسبب قواعد الحصول على الجائزة والتي لا تسمح بمنحها لأكثر من ثلاثة أشخاص.  إلا أنه حصل على جائزة تشارلز داربر سنة 2014م، والتي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن، والتي تعتبر بمثابة جائزة “نوبل” للمهندسين.

إن آخر ثورة علمية حققها هذا العالم المغربي في عالم البطاريات كانت تقنية لشحن بطاريات السيارات الكهربائية في زمن قياسي لا يتجاوز 20 دقيقة، بدلا من التقنيات الموجودة والتي تستغرق قرابة ساعة  كاملة الأمر الذي يقود لثورة في عالم الطاقات النظيفة و سيلعب دورا مهما في تسريع التحول إلى الإعتماد الكلي على السيارات الكهربائية.

المصدر :

أصوات مغربية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى حصري