تقرير: توقعات نمو الطاقة المتجددة بنسبة 300% بحلول عام 2030 في السعودية
تكثف المملكة العربية السعودية جهودها لتوسيع حصة الوقود غير النفطي استجابة للطلب المتزايد على الطاقة والرغبة في تنويع مزيج الطاقة لديها.
وتهدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تم إطلاقها في عام 2016، في البداية إلى نشر 9.5 جيجاوات من الطاقة الخضراء بحلول عام 2030، ومع ذلك، فإن المراجعات اللاحقة، بما في ذلك الأحدث في عام 2023، رفعت الهدف إلى 130 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة بحلول نفس العام.
ومن خلال السياسات المعززة، والدعوات إلى المزادات التنافسية، والتدابير المالية، تستعد المملكة العربية السعودية لتحقيق هدفها الطموح للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وفقًا لشركة GlobalData.
يشير أحدث تقرير لشركة GlobalData، بعنوان “حجم سوق الطاقة في المملكة العربية السعودية، والاتجاهات، واللوائح، والمشهد التنافسي والتوقعات، 2024-2035″، إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة قيد الإنشاء في المملكة العربية السعودية تجاوزت 8 جيجاوات بحلول نهاية عام 2023، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العديد من المشاريع التي تم منحها من خلال المزادات في الأشهر الثمانية عشر الماضية. ويجري حاليًا إنشاء 13 جيجاوات إضافية من الطاقة المتجددة في مراحل مختلفة من التطوير.
يشير سوديشنا سارماه، محلل الطاقة في GlobalData، إلى أنه “منذ عام 2022، أضافت البلاد 2.1 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة، مما يمثل زيادة بنسبة 300٪ من القدرة المتجددة التراكمية البالغة 700 ميجاوات خلال الفترة 2012-2022. ومع هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، تهدف المملكة إلى إضافة 20 جيجاوات من الطاقة المتجددة سنويًا لتصل إلى 130 جيجاوات بحلول عام 2030.
بين عامي 2015 و2023، ارتفعت قدرة الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 82.4%، من 0.02 جيجاوات إلى 3 جيجاوات. سيطرت الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مشهد قدرة الطاقة المتجددة في عام 2023، حيث شكلت 82.6%، تليها الرياح البرية بنسبة 14.1% تقريبًا، والطاقة الشمسية الحرارية بنسبة 3.1%.
من المتوقع أن ترتفع حصة قدرة الطاقة المتجددة في إجمالي مزيج القدرات في المملكة العربية السعودية إلى 35.4% في عام 2035 من 3.2% في عام 2023، مع حصة تقدر بـ 6.9% بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تنمو قدرة الطاقة المتجددة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 40.1%. خلال الفترة 2023-2030، لتصل إلى 31.5 جيجاوات بحلول عام 2030 و63.1 جيجاوات بحلول عام 2035. ومع الجهود المتواصلة التي يبذلها صناع السياسات والتنفيذ الصارم للسياسات، فإن المملكة العربية السعودية لديها فرصة قوية للاقتراب من هدفها المحدد. ومن المحتمل أن تضيف البلاد أكثر من 20 جيجاوات سنويًا، مما يجعل هدفها قابلاً للتحقيق.
ويختتم سارماه قائلاً: “إن التسارع الأخير في نمو الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية مدفوع باستراتيجية البلاد لتنويع مصادر الطاقة لضمان أمن الإمدادات على المدى الطويل. ومع تزايد الطلب على الطاقة، تهدف المملكة العربية السعودية إلى تحسين احتياطياتها من الوقود الأحفوري بدلاً من الاعتماد فقط على الصادرات. إن الإشعاع الشمسي وموارد الرياح الوفيرة تضع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كتقنيات الطاقة المتجددة الأساسية التي يتم التركيز عليها.