قطر تطلق استراتيجية وطنية لتعزيز مزيج الطاقة المتجددة

من المقرر أن يتم تعزيز استخدام الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى مع إطلاق استراتيجية شاملة من قبل المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.
وقامت المنشأة، المعروفة أيضًا باسم كهرماء، بصياغة استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة لإضافة مصادر متجددة إلى مزيج الطاقة لديها.
وتتوافق هذه المبادرة، التي تم تطويرها بالتنسيق مع 22 جهة فاعلة رئيسية في مجال الطاقة، مع التزام دولة قطر بمستقبل مستدام والأهداف الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لقطر 2024-2030، وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء القطرية. .
ومع إنتاج سنوي يزيد عن 2000 كيلووات/ساعة من الطاقة الشمسية لكل متر مربع، تعد قطر واحدة من أفضل الدول التي تتمتع بأعلى الإمكانات لإنتاج هذا النوع النظيف من الطاقة.
ووفقًا لهذه الاستراتيجية، تهدف قطر إلى توسيع قدرتها على توليد الطاقة المتجددة إلى ما يقرب من 4 جيجاوات بحلول عام 2030، مع مساهمة توليد الطاقة الشمسية الموزعة بحوالي 200 ميجاوات.
سيؤدي هذا النهج الموزع إلى تحقيق اللامركزية في توليد الطاقة، وتخفيف العبء على الشبكة المركزية، وتعزيز مرونة الطاقة بشكل عام في البلاد.
ويمثل إطلاق الاستراتيجية خطوة حاسمة نحو إعادة تعريف مشهد الطاقة في قطر، حيث يعد بفوائد اقتصادية وبيئية وأمنية كبيرة.
ومن المتوقع أن تؤدي الخطة إلى خفض متوسط تكلفة توليد الكهرباء بنسبة 15 بالمائة بحلول عام 2030 من خلال حلول متجددة فعالة من حيث التكلفة.
وفيما يتعلق بأثرها البيئي، تدعم الاستراتيجية الحد من انبعاثات الكربون، وتستهدف خفض الانبعاثات السنوية من قطاع الطاقة بنسبة 10 في المائة وخفض كثافة ثاني أكسيد الكربون بنسبة 27 في المائة لكل وحدة من الكهرباء المنتجة.
ومن منظور أمن الطاقة، يعد تنويع مصادر الطاقة أمرًا بالغ الأهمية حيث تؤكد الإستراتيجية على أهمية الحفاظ على موثوقية النظام أثناء التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وتحقيقًا لهذه الغاية، تقترح الإستراتيجية مزيجًا متوازنًا من مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق والتوليد الحراري الفعال باستخدام الغاز الطبيعي.
وتشمل مسؤوليات كهرماء بموجب QNRES تنظيم ممارسات الطاقة المتجددة، وإصدار التراخيص، ومراقبة الامتثال، وتنفيذ برامج النشر التفصيلية، وإدارة تفاعلات أصحاب المصلحة، ودعم مبادرات البحث والابتكار.
علاوة على ذلك، بدأت شركة المرافق في قبول طلبات الحصول على الألواح الشمسية والمحولات المعتمدة، مما يمهد الطريق لنشر شامل لأنظمة الطاقة المتجددة الموزعة.
وتضمنت الاستراتيجية أيضًا إدخال صافي الفواتير لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة، مما يسمح للمستهلكين ببيع فائض الكهرباء مرة أخرى إلى الشبكة بأسعار ثابتة.
ويستخدم هذا النظام عدادات ثنائية الاتجاه لقياس الاستهلاك وفائض الكهرباء المصدر إلى الشبكة، مع إضافة أرصدة إلى حسابات المستهلكين لتعويض تكاليف الاستهلاك المستقبلية.