أخبار

هيئة البيئة: إطلاق برنامج بحثي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة الموائل الطبيعية البرية في أبوظبي

 

أبرمت هيئة البيئة – أبوظبي شراكة مع شركة دندرا لتنفيذ برنامج شامل لتقييم حالة الموائل الطبيعية البرية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي.

قادت الهيئة عملية تطوير تصميم دراسة تفصيلية تشمل مناطق مختارة بعناية مناسبة لتقييم حالة الغطاء النباتي الأصلي في الموائل الطبيعية داخل وخارج المناطق المحمية.

مكّن هذا النهج المنهجي هيئة البيئة – أبوظبي من قياس مدى وديناميكيات التغيرات في تنوع وتوزيع النباتات المحلية المرتبطة بالاستخدامات البشرية والتأثيرات البشرية.

تم تنفيذ برنامج البحث وتسهيله من قبل فريق من المواهب الوطنية الشابة من الهيئة وشركة دندرا، المتخصصة في إجراء دراسات استشارية بيئية باستخدام منهجيات الذكاء الاصطناعي وبرامج جمع البيانات عبر أجهزة استشعار ذكية يتم توفيرها للطائرات بدون طيار.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “يعتبر هذا البرنامج أكبر مشروع بحث ميداني يتم تنفيذه على الإطلاق في المنطقة. لقد مكننا أكثر من ستة أشهر من العمل المتواصل من تغطية 11 ألف هكتار بشكل شامل كمسح تمثيلي للغطاء النباتي الحرج الأكثر عرضة للتهديدات البيئية الناتجة عن الاستخدامات البشرية وتغير المناخ.

“ستساهم البيانات التفصيلية الناتجة عن البرنامج في إعطاء إرشادات أكثر وضوحًا، مما سيعزز عملية صنع القرار للتعامل مع الضغوط المتزايدة بشكل استباقي”.

وأكدت أن توسيع برامج البحوث البيئية المركزة من قبل هيئة البيئة – أبوظبي يعكس التزامها بحماية التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتطوير القرارات والممارسات لزيادة تكيف الموائل الطبيعية ومقاومتها لتغير المناخ. يتماشى هذا النهج مع استراتيجية أبوظبي لتغير المناخ، التي تسعى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق صافي صفر بحلول عام 2050.

وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: “إن التأثير البيئي والمالي لهذه التقنيات يعتبر وأضاف الهاشمي أن البرنامج شمل منطقة بحثية واسعة من الموائل الطبيعية، وتم قياس المؤشرات الحيوية لأنواع متعددة من النباتات المحلية بدقة، مما سمح بتقييم صحة الغطاء النباتي وتحديد التأثيرات والضغوط عليه بشكل منهجي، بما في ذلك الرعي الجائر، وتأثير الأنشطة البشرية، وخاصة استخدام المركبات ذات الدفع الرباعي.

كما تضمن البرنامج توثيقًا فوتوغرافيًا لمناطق توزيع الحياة البرية وتقييم مدى علاقتها بأنواع النباتات البرية، مما ساعد في زيادة فهم بيانات الغطاء النباتي واستجابته للتأثيرات البشرية.

بالإضافة إلى الرصد الميداني والبحث، تم تطوير منصة قاعدة بيانات جغرافية ذكية لتوثيق جميع معلومات المشروع. وتوفر هذه المنصة إمكانية إعداد تقارير فورية وتحليلات إحصائية دقيقة.

وفقًا لتصميم الدراسة الأولية، نفذت هيئة البيئة – أبوظبي أيضًا عملية لنثر بذور الأنواع النباتية المحلية باستخدام طائرات بدون طيار قادرة على حمل وزن إجمالي يبلغ 70 كجم ونثرها في ثلاث مناطق داخل إمارة أبوظبي.

تم مراقبة كل منطقة تبلغ مساحتها 380 هكتارًا كخط أساس لتقييم كيفية استجابة هذه البذور للتجديد الطبيعي المرتبط بمعدلات هطول الأمطار ونوع التربة.

كما سيجري الفريق دراسة سنوية لنفس مناطق البذر لقياس البيانات حول نجاح الإنبات الطبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري