أعلنت هيئة البيئة أن المرسوم السلطاني بالتصديق على تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون يؤكد أهمية التعديل في الحد من إنتاج واستهلاك مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs) ومعالجة الانحباس الحراري العالمي.
مركبات الهيدروفلوروكربون هي مركبات عضوية تستخدم عادة كمبردات في مكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة، وتعمل كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون التي ينظمها بروتوكول مونتريال. وفي حين أنها لا تضر بطبقة الأوزون بشكل مباشر، فإن مركبات الهيدروفلوروكربون هي غازات دفيئة قوية ذات إمكانات احترار عالمي أعلى بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
إن التصديق على تعديل كيغالي من قبل سلطنة عمان من شأنه أن يشرع في اتخاذ التدابير التشريعية والفنية اللازمة للامتثال للتعديل ودعم الهدف الوطني المتمثل في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.
وأشارت هيئة البيئة أيضًا إلى أن تعديل كيغالي يوفر آليات مالية ودعمًا فنيًا للدول المصدقة. ويشمل ذلك نقل التكنولوجيا، وتعزيز المؤسسات، وإصدار تراخيص الاستيراد والتصدير، وأنظمة الحصص، وتطوير استراتيجيات وطنية للتخلص التدريجي من مركبات الهيدروفلوروكربون، وبالتالي تجنب ضوابط التجارة.
وعلاوة على ذلك، سيعمل التعديل على تنظيم التجارة في مركبات الهيدروفلوروكربون بين الأطراف وغير الأطراف، وتعزيز تبني التقنيات الموفرة للطاقة التي تقلل من استهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، مما يساهم في نهاية المطاف في التزامات عُمان بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
يمثل تعديل كيغالي، الذي تم اعتماده في عام 2016 في رواندا، التعديل الخامس والأحدث لبروتوكول مونتريال، الذي تأسس في الأصل عام 1987. ودخل التعديل حيز النفاذ في 1 يناير 2019، وصدق عليه أكثر من 137 دولة، بما في ذلك عُمان، بعد صدور المرسوم السلطاني.
