الطاقة الشمسية

مطارات دبي تطلق أكبر مشروع لتركيب الألواح الشمسية على أسطح مطارات العالم

 

 

أعلنت مطارات دبي عن تعاون بارز مع شركة الاتحاد لتنمية الطاقة النظيفة، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لهيئة كهرباء ومياه دبي، لإطلاق أكبر مشروع لتركيب الألواح الشمسية على أسطح مطارات العالم.

تم الإعلان عن ذلك بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس مطارات دبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا).

لتعزيز هذه المبادرة الطموحة، أبرمت مطارات دبي وشركة الاتحاد لخدمات الطاقة اتفاقية رسمية خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي نظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومنظمة الاقتصاد الأخضر العالمية. ووقع الاتفاقية بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، والدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة.

وقال سعيد محمد الطاير: “تتماشى هذه المبادرة مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لترسيخ مكانة دبي كواحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، وفي حين تحدد خارطة الطريق أهدافًا واضحة لتحقيق 25% من مزيج الطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، و100% بحلول عام 2050، فإننا نعمل بشكل استباقي على تسريع جهودنا، ونتوقع تجاوز هذه الأهداف، والوصول إلى 27% من سعة الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وهو ما سيمكننا من تحقيق رؤيتنا لعام 2050 قبل الموعد المحدد. إن الابتكار والتقنيات المتطورة تشكلان أداة فعالة في تسريع تقدمنا ​​نحو مستقبل أكثر اخضرارًا”.

يتضمن هذا المشروع المرحلي، الذي يبلغ إجمالي طاقته 39 ميجاوات من الطاقة النظيفة، والذي سيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2026، تركيب 62.904 لوحة شمسية عبر مطاري دبي الدولي ودبي ورلد سنترال – آل مكتوم الدولي، ومن المقرر أن تولد 60.346 ميجاوات ساعة سنويًا، ويمثل خطوة كبيرة نحو إزالة الكربون من عمليات المطارات.

ومن المتوقع أن تعوض الألواح الشمسية، التي ستمتد عبر محطات الركاب والممرات عبر كلا المطارين، 23.000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يعادل إبعاد 5.000 سيارة عن الطريق أو تشغيل 3.000 منزل لمدة عام. وستلبي الطاقة المولدة 6.5 في المائة من احتياجات مطار دبي الدولي من الطاقة و20 في المائة من احتياجات مطار آل مكتوم الدولي، مما يعزز رؤية مطارات دبي طويلة الأجل لعمليات أكثر نظافة وذكاءً واستدامة.

وقال بول جريفث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: “تعد المطارات مستهلكين مهمين للطاقة، ولكن مع ذلك تأتي فرصة هائلة ومسؤولية لدفع التغيير الحقيقي. بالنسبة لنا، لا يتعلق الأمر فقط بتثبيت الألواح الشمسية؛ بل يتعلق الأمر بدمج الاستدامة في جوهر كل ما نقوم به. كل كيلوواط نولده من مصادر متجددة يقربنا من تقليص بصمتنا الكربونية وتأمين عملياتنا للمستقبل. يتعلق الأمر بوضع المعايير وقيادة الطريق لما يمكن أن يحققه مطار مستدام حقًا”.

صرح الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة، قائلاً: “تلعب شراكتنا الطويلة الأمد مع مطارات دبي دورًا محوريًا في استراتيجيتنا لتسريع أجندة الاستدامة في دبي، من خلال توسيع البصمة الشمسية وتنفيذ المبادرات التحويلية مثل شمس دبي، فإننا لا نعمل فقط على تقليل الطلب على الطاقة ولكن أيضًا على دفع تبني حلول الطاقة المستدامة في جميع أنحاء الإمارة. يوضح هذا المشروع، وغيره من المشاريع المماثلة، التزامنا ببناء نظام بيئي متكامل يتماشى مع رؤية دبي لمستقبل أكثر اخضرارًا وكفاءة في استخدام الطاقة”.

ويستند المشروع إلى التثبيت الناجح للألواح الشمسية في مبنى الركاب 2 وكونكورس دي بمطار دبي الدولي، حيث تلعب الطاقة الشمسية بالفعل دورًا حيويًا في تقليل استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات. وفي حين أن الطموح والابتكار يدفعان التقدم، فإن مفتاح تحقيق التحول المستدام يكمن في التعاون والاستشراف والعمل المتسق.

وتركز مطارات دبي على ضمان توجيه هذه القيم لكل مبادرة، بما يتماشى مع الأهداف البيئية الأوسع لدبي والإمارات العربية المتحدة لخلق مستقبل أفضل معًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري