أوروبا قد تحصل على 24 جيجاواط من الطاقة النظيفة من شمال إفريقيا بحلول عام 2035
تتوقع Rystad Energy أن تلعب شمال إفريقيا دورًا محوريًا في توفير ما يصل إلى 24 جيجاواط من الطاقة النظيفة لأوروبا عبر كابلات بحرية بحلول عام 2035، مما يسهم في تسريع التحول الأوروبي نحو مصادر الطاقة المتجددة. يُعتمد على تكنولوجيا طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتلبية هذا الطلب بفضل وفرتها في المنطقة.
نقاط رئيسية حول إمكانيات شمال إفريقيا
- الإنتاج الحالي: تمتلك شمال إفريقيا أكثر من 350 جيجاواط من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قيد التطوير، بينما تتجاوز القدرة التشغيلية الحالية 8 جيجاواط.
- تكلفة إنتاج منخفضة: انخفضت تكلفة الطاقة المنتجة من الرياح والطاقة الشمسية إلى أقل من 50 دولار لكل ميجاواط ساعة، مما يجعل من المنطقة وجهة جاذبة لمشاريع الطاقة النظيفة.
- فرق الكفاءة: يمكن للألواح الشمسية في شمال إفريقيا تحقيق إنتاجية ثلاثية مقارنة بتلك في أوروبا، حيث يتراوح إنتاج الطاقة الشمسية اليومي بين 4.8 و5.6 كيلوواط ساعة لكل كيلوواط ذروة، مقارنة بـ 3.6 إلى 4.8 كيلوواط ساعة في أوروبا.
المشاريع القائمة والمخططة
- مشروع Xlinks بين المغرب والمملكة المتحدة: يهدف إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة إلى بريطانيا عبر كابلات بحرية بطول 3,800 كم.
- مشروع GREGY بين اليونان ومصر: يستهدف نقل 3 جيجاواط من الطاقة المتجددة من مصر إلى اليونان.
- مشروع ELMED بين تونس وإيطاليا: سيربط بين تونس وإيطاليا لنقل الطاقة المتجددة إلى أوروبا.
من المتوقع أن تتطلب هذه المشاريع الثلاثة وحدها قدرة كابلات تصل إلى 7.2 جيجاواط، وسعة إنتاجية من الطاقة المتجددة تبلغ 23 جيجاواط في شمال إفريقيا، لتوليد ما يقارب 55 تيراواط ساعة سنويًا، ما يعادل 1.6% من إنتاج الطاقة الحالي في أوروبا.
التحديات المستقبلية
ورغم الإمكانات الهائلة، تواجه المنطقة تحديات تشمل:
- الاعتماد على الواردات: تفتقر المنطقة إلى منشآت محلية لتصنيع تكنولوجيا الطاقة الشمسية والرياح، وتعتمد على الواردات، مما يجعلها عرضة للتقلبات السعرية والمخاطر اللوجستية.
- نقص الكابلات عالية الجهد: يتوقع أن يتجاوز الطلب على كابلات HVDC وEHV تحت البحر 75,000 كيلومتر بحلول 2030، فيما ينتج حاليًا أكثر من نصف هذه الكابلات في أوروبا.
- عقبات مالية وتعاونية: يتطلب تنفيذ هذه المشاريع الكبيرة تعاونًا مكثفًا بين الموردين والمقاولين، فضلاً عن التمويل اللازم لتسريع التنفيذ.
صرح نيفيد داس ثايكوتاثيل، كبير المحللين في Rystad Energy، أن قرب المنطقة الجغرافي من أوروبا يجعلها شريكًا طبيعيًا في تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، مما يعزز فرص تطوير مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق وربطها بكابلات بحرية تربط أوروبا وشمال إفريقيا.