ركن المبتكرين و قادة طاقة المستقبل

أداة ثورية تكشف مصدر الطاقة وتأثيرها البيئي لحظيًا

كشفت شركة Electricity Maps  الدنماركية، المتخصصة في تقنيات المناخ، عن أداة مبتكرة تعرض مصدر الطاقة المستهلكة وأثرها البيئي في الوقت الفعلي. تمثل هذه الأداة مشروعًا مفتوح المصدر يهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في الأوقات التي تتوفر فيها بشكل كبير، مما يُسهم في تقليل الضغط على الشبكة الكهربائية.

Image: Electricity Maps

كيف تعمل الأداة؟

تعتمد أداة Electricity Maps  على بيانات رسمية وتوقعات ذكاء اصطناعي متقدمة لتوفير خريطة تفاعلية توضح إنتاج الطاقة في مختلف البلدان، بالإضافة إلى الانبعاثات الكربونية المرتبطة بها. تتيح الأداة:

  • معرفة القدرة الإنتاجية المثبتة لكل نوع من أنواع الطاقة في كل بلد.
  • عرض نسبة الطاقة المستخدمة في الوقت الحالي.
  • حساب الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استخدام الطاقة.

تستخدم المنصة ألوانًا مميزة لتحديد شدة الانبعاثات الكربونية، حيث تمثل الألوان الخضراء مستويات منخفضة من الانبعاثات، في حين تشير الألوان الداكنة إلى تأثير بيئي أكبر. كما يمكن متابعة تدفقات الكهرباء بين الدول وتعقب الترابطات.

نسختان من الأداة

تتوفر الأداة بنسختين:

  1. التطبيق التجاري:
    • يوفر بيانات مفصلة عن الانبعاثات الكربونية ومصادر الكهرباء.
    • يغطي أكثر من 230 منطقة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وأجزاء كبيرة من أمريكا الجنوبية وآسيا.
    • يشمل بيانات فورية وتاريخية وتوقعات مستقبلية.
    • يُستخدم في تطبيقات متعددة مثل تحسين شحن السيارات الكهربائية وحسابات الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات. على سبيل المثال، تعتمد Google على هذه الأداة لتغيير أوقات ومواقع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات الخاصة بها، بينما تستخدمها Samsung  في تطبيق SmartThings Energy
  2. التطبيق المجاني:
    • يقدم بيانات معينة للاستخدام غير التجاري.
    • يتمتع بملايين المستخدمين سنويًا.
    • يتضمن بوابة بيانات عامة لتوفير بعض المعلومات.

نمو ملحوظ واستثمارات كبيرة

في مايو من العام الماضي، جمعت Electricity Maps  خمسة ملايين يورو (5.1 مليون دولار) من صناديق استثمارية تركز على المناخ، مثل Transition  وRevent، لدعم توسعها العالمي.

فوائد الأداة

تهدف الأداة إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب المتزايد على الكهرباء من خلال توجيه استهلاك الكهرباء نحو الأوقات التي تتوفر فيها الطاقة النظيفة بأسعار أقل، مما يُسهم في تقليل الانبعاثات وتحفيز إزالة الكربون.

 

م. نادية مهدي

مهندسة كهرباء. خبيرة معتمدة من مؤسسة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في إدارة أنظمة الطاقة، حاصلة على درجة الماجستير في هندسة الكهرباء، أسعى لنشر الوعي وإثراء المحتوى المتخصص في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري