
أصدرت هيئة الأزياء بحثًا بعنوان “إعادة تدوير ملابس الإحرام: الاستدامة البيئية في الحج والعمرة”، يُركز على مبادرة الإحرام المُستدام التي أطلقتها الهيئة في فبراير 2025، وإمكاناتها لإحداث تغيير جذري في إدارة إعادة تدوير المنسوجات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
تُمثل هذه المبادرة أولى خطوات المملكة العربية السعودية في مجال إعادة تدوير الأزياء، حيث تجمع بين الجانب الديني، وجوانب التراث الثقافي، والمسؤولية البيئية، وتُحافظ عليها.
كما تسعى إلى تحويل ملابس الإحرام المُهملة إلى ملابس مستدامة لضيوف الرحمن، مُجسدةً التزامًا بإدارة الموارد بشكل رشيد، مع الحفاظ على الأهمية الروحية الكبيرة لهذه الشعيرة المقدسة والتأكيد عليها.
أوضح بوراك تشاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، أن مبادرة الإحرام المستدام تُجسّد بوضوح قوة التعاون وتضافر الجهود بين الشركاء المحليين والدوليين، والتزامهم الراسخ بتعزيز الاقتصاد الدائري وتطوير صناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية.
وأشار مصطفى بخاري، الرئيس التنفيذي لشركة “تدوييم”، شريك هيئة الأزياء في مشروع الإحرام المستدام، إلى أن إعادة تدوير ملابس الإحرام وإعادة استخدامها تتجاوز كونها مجرد ملابس للعبادة؛ بل تُمثّل تعبيرًا أصيلًا يمزج بين عمق الإيمان ومبادئ الإدارة البيئية المسؤولة. ومن خلال مواءمة قيم الإيمان مع ممارسات الاستدامة، تُرسي هذه المبادرة إرثًا قائمًا على الاستخدام الأمثل للموارد، مع الحفاظ على الجوهر الروحي العميق لشعائر الحج والعمرة.
يُحلل البحث الرمزية الثقافية العميقة لملابس الإحرام، ومكانتها، وأهميتها للحجاج والمعتمرين الذين يزورون بيت الله الحرام.
كما يبحث التقرير الإمكانات الواعدة لتوسيع مشاريع إعادة تدوير ملابس الإحرام، وتقييم أثرها الفعال في الحد من تزايد نفايات المنسوجات، واستعراض استراتيجيات تعزيز وتشجيع استخدام ملابس الإحرام المُعاد تدويرها. كما يُسهم التقرير في رفع مستوى الوعي بأهمية هذه المبادرة بين الحجاج، مُسلّطًا الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا والابتكار في تطوير عمليات إعادة التدوير لإنتاج منسوجات ومنتجات مُعاد تدويرها عالية الجودة ومستدامة.