المغرب يبدأ محليا في تطوير صناعة معدن الكوبالت الداخل في السيارات الكهربائية
تطوير صناعة معدن الكوبالت في المغرب يجعلها تكون على قائمة الدول التي تحدد مستقبل سلسلة توريد السيارات الكهربائية
يعتزم المغرب على تطوير صناعة الكوبالت محليا كون هذا المعدن يعد من أهم المعادن الأساسية الداخلة في صناعة السيارات الكهربائية. و يعتبر بدأ المغرب في العزم على استكمال أول مصنع للكوبالت المغربي في مراكش خطوة مهمة ومرحب بها بشكل كبير عالميا. لأن الطلب العالمي متزايد على السيارات الكهربائية وكل الأمال معلقة على توفير هذا المعدن الثمين لنجاح التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري. و نظرًا لأهمية معدن الكوبالت في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية فمن المتوقع أن يرتفع الطلب على الكوبالت في السنوات القادمة حيث ستصبح السيارات الكهربائية أكثر انتشارًا.
الجدير بالذكر أن المغرب قد بدأت في إنتاج الكوبالت في عام 2012 بمعدل 1800 طن متري سنويا وتزايدت مع الوقت لتصل إلى 2300 طن متري في عام 2019.
وقد صرح العالم المغربي الشهير رشيد اليزمي -الذي كان السبب الرئيسي وراء التطور الرائد لأنود الجرافيت الداخل في بطاريات الليثيوم أيون – أن إنشاء المغرب لمصنع للكوبالت سيجعلها تلعب دور محوري في المشاركة الرئيسية في نجاح مستقبل صناعة السيارات الكهربائية. وقد أشار كذلك في مقابلة هذا الأسبوع مع قناة تلفزيونية مغربية إلى أنه بينما تم اكتشاف التكنولوجيا المستخدمة في إعادة تدوير الكوبالت قبل 20 عامًا لكن صناعة هذا المعدن اكتسبت زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة على خلفية القلق المتزايد بشأن ندرة المواد الخام الداخلة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
و أوضح يازمي كذلك أن الأخبار المتعلقة بإنشاء مصنع “”Glenor-Managem لإعادة تدوير الكوبالت ليست مفاجأة لأن 25٪ إلى 30٪ من جميع البطاريات ستكون مصنوعة من مواد معاد تدويرها. ويأتي هذا التصريح بعد أن أعلنت شركة المناجم المغربية في وقت سابق عن إبرام صفقة مع Glenore – وهي شركة عالمية رائدة في مجال المعادن- عن فتح مصنع للكوبالت بتعاون مشترك في Guemssa والتي تقع على بعد 37 كيلومترًا من مدينة مراكش.
و قد صرحت الشركة المغربية Managem في بيان لها في وقت سابق يفيد بأن إطلاق مشروع المصنع المشترك في انتظار دراسة الجدوى التي من المقرر أن تنتهي قبل نهاية الربع الأول من عام 2022 حيث تهدف الدراسة إلى تقييم ربحية المشروع والبصمة الكربونية للمصنع وإمكانية استغلال موارد الطاقة المتجددة في المغرب في هذه الصناعة. حيث يهدف المشروع إلى إنتاج مادة الكوبالت من البطاريات المعاد تدويرها.
الجدير بالذكر أن مصنعي بطاريات السيارات الكهربائية يقوموا باستخدام مزيج من الكوبالت والليثيوم في تصنيع هذا النوع من البطاريات كون هذا المزيج من المعدنين يساعد في تحقيق كفاءة و قدرة عالية على الاحتفاظ بالطاقة في هذا النوع من البطاريات بل ويساعد على تخفيف وزن البطاريات وبالتالي تخفيف وزن المركبة.
يعد كل من المغرب وكندا المنتجان الوحيدان للكوبالت عالي النقاوة بالرغم من أن المغرب يحتل المغرب المرتبة الثانية عشرة في تصدير الكوبالت على مستوى العالم. وذلك بسبب أنها تمتلك احتياطي كبير من الكوبالت الأمر الذي يرشحها لتكون لديها القدرة على لعب دور رئيسي في التحول العالمي من الوقود الأحفوري.
وهذا جعل كثير من الشركات تضغ أطماعها في هذا البلد فعلى سبيل المثال في عام 2020 ، وقع المغرب اتفاقية لاستخراج الكوبالت مع شركة BMW الألمانية لصناعة السيارات الفاخرة. و بموجب هذه الصفقة ، نقلت BMW عمليات استخراج الكوبالت من جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) إلى صفقة توريد مع شركة مناجم المغربية Managem. بالرغم من وجود أكبر احتياطيات من الكوبالت في العالم يوجد في الكونغو إلا أن التقارير المتعلقة بعمالة الأطفال في مناجم الكوبالت تعيق سمعة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لماذا عند ذكر بطارية الليثيوم نتذكر العالم العربي المغربي رشيد اليزمي؟
لزيارة موقع الشركة انقر هنا.