نجاح اسطوري في اختبار أول نظام توليد بخلايا وقود الهيدروجين تابع ل عملاق التكنولوجيا Microsoft
اختبرت شركة Microsoft بنجاح نظام خلية وقود الهيدروجين التابع لها والمخصص لتوفير الطاقة الكهربائية لمراكز البيانات الخاصة بها في الولايات المتحدة. تم إجراء الاختبار في مدينة لاثام ، بولاية نيويورك ، و يتكون نظام خلايا وقود الهيدروجين من مولدين كل مولد بطول 40 قدمًا مكون من سلسلة من خلايا الوقود التي تتغذى على الهيدروجين لتوليد الكهرباء حين الطلب.
الجدير بالذكر أن خلايا الوقود تعتمد على الهيدروجين والأكسجين كوقود ومصدر للتفاعل الكيميائي والذي ينتج عنه كهرباء وحرارة وماء دون وجود اي انبعاثات كربونية.
وتستخدم شركة Microsoft في الغالب مولدات احتياطية في مراكز البيانات التابعة لها كونها ضرورية في حالة انقطاع التيار الكهربائي وذلك لتأمين مراكز البيانات و عدم خروجها عن الخدمة اطلاقا. ولكن معظم هذه المولدات تعتمد بشكل أساسي على الوقود الأحفوري. ولأن عملاق التكنولوجيا قد قدم التزامات لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بالاعتماد على مصادر بديلة سوء على المدى القصير أو المدى البعيد بحلول عام 2030 فقد وجدت الشركة أن منظومات التوليد بخلايا الوقود حلا مناسبا لها فبدأت بالاهتمام بها و ذلك بالقيام لأول اختبار منظومة توليد لها تعمل بخلايا الوقود بقدرة 3 ميجاوات.
صورة لنظام التوليد بخلايا الوقود الذي يتكون من مجموعتين
Image source: microsoft
لتكون بذلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مولد الهيدروجين على مستوى العالم في مركز بيانات. وتؤكد الشركة أنها اختارت مولد هيدروجين بهذه السعة لأن هذا هو حجم مولدات الديزل التي تستخدمها الآن في معظم مراكز البيانات الخاصة بها.
حيث من المفترض أن يكفي المولد بهذه القدرة لتشغيل حوالي 10000 خادم كمبيوتر أو 600 منزل. و هذه القدرة تجعله الأكبر عالميا كونه أكبر ب 10 مرات من النظام الذي اختبرته الشركة في ولاية يوتا في 2018 في المختبر الوطني للطاقة المتجددة في مدينة جولدن ، بولاية كولورادو.
و تعتقد Microsoft أن نجاح مثل هذه التجربة سيجعل من الممكن أن يتم استخدام هذه المولدات في قطاعات اخرى كالمباني التجارية والمستشفيات وغيره و ذلك بمجرد تعزيز وانتشار الهيدروجين الأخضر و زيادة قابليته للاستخدام من الناحية اقتصاديًا.
و بما أن الشركة وجدت صعوبة بالغة في ايجاد نظام لخلايا الوقود بقدرة 3 ميجاوات في الأسواق فلذلك قامت ببناء نظام التوليد بهذه القدرة بشكل مستقل وبالتعاون مع مهندسين من شركة بلج التي تتخذ من لاثام مقراً لها ، وهي شركة رائدة في التطوير التجاري لخلايا الوقود وتقنيات الهيدروجين الخضراء.
حيث تم استخدام 18 خلية وقود بقدرة 125 كيلووات في كل حاوية أو مولد – لتكون بذلك أكبر خلايا الوقود قامت الشركة بتجميعها وتصنيعها على الإطلاق. بالاضافة إلى ملحقات النظام من ضواغط و مبادلات حرارية إلى محولات الشبكة وأنابيب توصيل الهيدروجين وغيره.
وقد تم تجميع النظام بالكامل على قاعدة خرسانية تم بناءها خلف المقر الرئيسي للشركة للبحث والتطوير والتصنيع لخط ProGen لخلايا الوقود.
و مع اكتمال اختبار النموذج الأولي وإثبات الجدوى والموثوقية ، ستقوم شركة بلج الآن بطرح نسخة تجارية محسّنة من أنظمة خلايا الوقود عالية الطاقة بقدرات مختلفة و تحسينات أكثر لتتناسب مع منظومات وقطاعات مختلفة.
وفي المقابل ستقوم شركة Microsoft أيضًا بتثبيت أحد أنظمة خلايا الوقود من الجيل الثاني في مركز بيانات بحثي خاص بها و ذلك لكي يتعلم المهندسون كيفية النعامل مع التكنولوجيا الجديدة وطريقة استخدامها و تشغيلها، بما في ذلك تطوير بروتوكولات السلامة و الامان لتخزين وقود الهيدروجين وغيرها من الأمور التي ستساعد الشركة مستقبلا لتوسيع استخدامها لهذه التقنية.
المصدر
🎯 لأول مرة على مستوى الوطن العربي – فرصة تدريبية في مجال البحث والتطوير لتقنيات الطاقة المتجددة
