كيف ساهمت مصادر الطاقة المتجددة بتلبية ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء خلال النصف الأول من عام 2022؟
نشر مركز الأبحاث Ember تقرير يؤكد أن ثلاثة أرباع نمو الطلب العالمي على الكهرباء في النصف الأول من عام 2022 تم تغظيته من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
حيث زاد توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية عالميًا بمقدار 125 تيراوات ساعة في النصف الأول من عام 2022 ، وهو يعادل زيادة قدرها 25٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. ويعود سبب الأرتفاع في التوليد من هذه المصادر هو زيادة السعة المركبة عالميا بالإضافة إلى مساهمة عوامل أخرى في هذه الزيادة مثل الأحوال الجوية و الارتفاع الحاد لأسعار النفط والغاز والفحم عالمياً.
بشكل عام ، أنتجت الطاقة الشمسية 619 تيراوات ساعة خلال النصف الأول من عام 2022 ، وهو ما يمثل 5٪ من انتاج الكهرباء على مستوى العالم. علاوة على ذلك ، أدى نمو توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في النصف الأول من عام 2022 إلى توفير 40 مليار دولار من تكاليف الوقود في المحطات التقليدية. وهو ماساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء المالية لكثير من البلدان خلال أزمة الطاقة العالمية.
فعلى سبيل المثال أدى نمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصين إلى خفض الاعتماد على طاقة الوقود الأحفوري بنسبة 3٪ ليتم تلبية ذلك بالكامل من مصادر الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية ( 47 تيراوات ساعة) و من طاقة الرياح ( 65 تيراوات ساعة).
و من بين الأسواق الرئيسية الأربعة الموضحة في التقرير – الصين والهند والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – سجلت الهند أدنى نمو في الطلب على الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحوالي 23 %.
و في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي أزمة طاقة تضخمت بسبب الحرب في أوكرانيا ، فقد ساهمت الزيادة في تركيب محطات الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح في خفض ارتفاع توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري من 16٪ إلى 6٪.
و على الصعيد العالمي ، يستمر توليد الطاقة المتجددة – بقيادة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح – في النمو و الاقتراب من نقطة التحول لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المستقبل القريب. و الذي يتوجب على الدول والشركات الكبرى بوضع سيناريوهات متنوعة و اقتصادية لتحقيق مزيج الطاقة و تفعيل استخدام موارد الطاقة المتجددة فيها و القيام بدراسة ممنهجة للجوانب الفنية و الاقتصادية للمشاريع الطاقة المتجددة و الموارد المتاحة.
