الانتهاء من توقيع اتفاقية لبناء مزرعة رياح برية بسعة 10 جيجاوات في مصر بقيمة 10 مليار دولار لتكون بذلك أحد أكبر مزارع الرياح البرية في إفريقيا وعلى مستوى العالم 

تستمر مصر في المنافسة القوية على المستوى الأقليمي و الدولي باحتضان مشاريع عملاقة في مجال الطاقة المتجددة لتكون بذلك أحد مراكز الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

وقع تحالف مكون من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ش.م.ع – مصدر ، بالاضافة إلى شركة إنفينيتي باور ، أكبر مطور للطاقة المتجددة في إفريقيا ، وشركة حسن علام للمرافق اتفاقية مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر لتأمين أرض للبناء مزرعة رياح برية بسعة 10 جيجاوات في مصر ، من المقرر أن تكون واحدة من أكبر المزارع في العالم ، بقيمة مشروع تزيد عن 10 مليار دولار أمريكي. سينتج مشروع طاقة الرياح العملاق قرابة 47،790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا و سيقلل حوالي 9٪ من انبعاثات الكربون السنوية في مصر. 

شهد توقيع الاتفاقية التي عقدت في العاصمة القاهرة رئيس الوزراء المصري ، مصطفى مدبولي ، ومعالي الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا ، ومعالي الدكتور محمد شاكر ، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، ومحمد جميل الرمحي ، رئيس مجلس الإدارة  ،الرئيس التنفيذي لشركة مصدر ، والمهندس ناير فؤاد ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفينيتي باور ، و المهندسين حسن و عمرو علام ، الرئيسين التنفيذيين لشركة حسن علام القابضة.

سينتج مشروع طاقة الرياح التاريخي 47،790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا و سيقلل حوالي 9٪ من انبعاثات الكربون السنوية في مصر عن طريق إزاحة 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. بالاضافة إلى ذلك ستساعد مزرعة الرياح جمهورية مصر أيضًا على تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في الحصول على 42 بالمائة من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وستوفر إنتاجية مزرعة الرياح ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أمريكي من تكاليف الغاز الطبيعي المستخدم سنويًا لإنتاج الكهربائية.

الجدير بالذكر أنه تم توقيع الاتفاقية الأصلية لتطوير مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاوات بين شركة مصدر و حسن علام للمرافق وشركة إنفينيتي باور وشركة نقل الكهرباء المصرية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 ، في شرم الشيخ ، الذي احتضنته مصر العام الماضي.

وخلال مؤتمر COP27 في العام الماضي ، وقعت “مصدر” و “إنفينيتي باور” و “حسن علام” للمرافق اتفاقيات مع منظمات مدعومة من الدولة لتطوير منشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته. يستهدف الكونسورتيوم مشاريع بقدرة 4 جيجاوات بحلول عام 2030 ، لإنتاج يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.

وصرح سعاد الدكتور محمد شاكر المركبي ، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر:  أن مصر لديها برنامج طموح للنهوض بقطاع الكهرباء المصري في مختلف المجالات ، وفي مقدمتها الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار. في هذا المجال ، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستمرار في تقليل انبعاثات الكربون ، بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة في مصر للحصول على ما يصل إلى 42 في المائة من مزيج الطاقة لدينا من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، مع استكمال الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام “.

الجدير بالذكر أنه في مارس ، أصبحت مصدر أكبر مشغل لمصادر الطاقة المتجددة في إفريقيا بعد أن استحوذ مشروعها المشترك مع شركة إنفينيتي المصرية للطاقة – إنفينيتي باور – على ليكيلا باور ، مطور مصادر الطاقة المتجددة مع عمليات في جميع أنحاء القارة. كما أظهرت “مصدر” التزامها تجاه الدول الأفريقية من خلال توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة مجمعة تصل إلى 5 جيجاوات في وأنغولا وأوغندا وزامبيا في شهر يناير.

وتعتبر مصر البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و لديها وفرة من مصادر الطاقة المتجددة ، بما في ذلك موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية. و يعتبر هذا المشروع أحد الخطوات المستقبلية التي يؤكد أن مصر ستظل مركز إقليمي ودولي لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

مصدر