قطاع الطاقة الشمسية في اليمن يشهد تحول ضخم نحو تشييد المحطات المركزية بعد نمو وتشبع أسواق الطاقة الشمسية في القطاع السكني والتجاري والخدمي
صورة للمرحلة الأولى (20 ميجاوات) من محطة الطاقة الشمسية بمدينة الحديدة بقدرة 40 ميجاوات
Image Source:Sama Energy (Video Screenshots)
نقل عن وزير الكهرباء اليمني يوم الجمعة فإن اليمن يقوم ببناء محطة للطاقة الشمسية في مدينة عدن بقدرة 120 ميجاوات و يخطط لبناء محطتين أخريين في جنوب البلاد بعد الحصول على تمويل من شركة مصدر ومقرها أبو ظبي.
وفي نفس الوقت أعلنت السلطات في مدينة الحديدة عن القرب من الانتهاء من بناء المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية في مدينة الحديدة بقدرة 20 ميجاوات من أصل السعة الإجمالية للمشروع وهي 40 ميجاوات. وفي قبل شهرين أعلنت السلطات في مدينة المخا بالقرب من الانتهاء من تركيب الألواح الشمسية لمحطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجاوات في مدينة المخا الذي ينفذ بدعم من صندوق أبوظبي للتنمية.
وعلى الرغم أن اليمن التي مزقتها الحرب إلا أن أسواق الطاقة الشمسية فيها نمت بشكل غير مسبوق ما جعلها تحقق أرقام قياسية في قدرة الألواح الشمسية حيث إجمالي القدرة المركبة التي دخلت الجمهورية اليمنية من الألواح الشمسية إلى 1650 ميجاوات حتى نهاية عام 2021 بحسب دراسة نشرت في بداية العام الماضي (للاطلاع على الدراسة انقر هنا).
حيث تم استخدامها لتعويض نقص امدادات الطاقة التي شهدتها البلاد و انعدام مادة الديزل المستخدم في القطاع الزراعي. و أحد هذه الأرقام القياسية هو أن فترة الاسترداد لمشاريع الطاقة الشمسية وصلت أقل من سنة في القطاع الزراعي وذلك لانعدام مادة الديزل و صول أسعاره إلى مستويات فوق الخيال ما جعل المزارعين يلجأون إلى استخدام المضخات الزراعية. وهذا بدوره ساهم بشكل كبير في توفير الأمن الغذائي والمائي في كثير من المدن والمحافظات اليمنية والتي شهدت انتشار واسعاً استخدام منظومات الطاقة الشمسية في القطاع السكنية و الخدمي والتجاري والزراعي ومؤخراً بدء القطاع الصناعي ينمو فيه استخدام هذه المنظومات لما تحققه من عوائد اقتصادية و لما تخفف الكثير من المعاناة على المواطنين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.جاء ذلك ضمن دراسة نشرت من قبل المعهد الألماني ومؤسسة فريدريش ألبرت و خبراء يمنيين و ألمان في هذا المجال.(للاطلاع على الدراسة انقر هنا)
ولذلك تسعى السلطات لوضع استراتيجية للاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة، والاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية التي تتمتع بها اليمن لقربها من الحزام الشمسي وتمتع أجواءها بالمناخ المعتدل و غياب العوامل الأكثر تأثيراً على مشاريع الطاقة الشمسية كالحرارة العالية و الغبار الشديد وصفاء الأجواء في معظم أيام السنة.
ووافقت الحكومة اليمنية من خلال مصدر على خطة لتمويل محطات الطاقة الشمسية في اليمن والمقدمة من شركة مصدر، حيث حالياً يتم بناء أول محطة من نوعها في البلاد في مدينة عدن بقدرة 120 ميجاوات يتضمن أيضًا تركيب شبكة كابلات توزيع بطول 9 كيلومترات. ويهدف هذا المشروع لمعالجة نقص الكهرباء في مدينة عدن وسيتم بناء مشروعين في محافظة جنوب وسط شبوة ومحافظة شرق حضرموت، حيث من المفترض أن يتم الكشف عن تفاصيل هذين المشروعين لاحقاً.و
وبحسب التصريحات فإن شركة ILF Consulting Engineers ومقرها النمسا هي من تقوم بإعداد الدراسات الفنية لمحطات الطاقة الشمسية الأخريين بناءً على طلب مصدر.
وبحسب شركة سما انرجي اليمنية فإنه قد تم الانتهاء هذا الأسبوع من المرحلة الأولى (20 ميجاوات) لمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 40 ميجاوات والتي هي قيد الإنشاء في محافظة الحديدة وهي واقعة بالقرب من محطة المخا الكهربائية والواقعة على البحر الأحمر. حيث تم تنفيذ المشروع وتخطيطه بالكامل بكوادر وطنية محلية.
صورة للكادر الهندسي اليمني المنفذ للمرحلة الأولى (20 ميجاوات ) من محطة الطاقة الشمسية بمدينة الحديدة بقدرة 40 ميجاوات
Image Source:Sama Energy
وبالقرب من مدينة المخا فقد اكتملت الأعمال الإنشائية لمحطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجاوات في مدينة المخا والتي من المفترض أن يتم تشغيلها قريباً حيث تم تمويلها من شركة مصدر.
وبذلك تكون إجمالي قدرة محطات الطاقة الشمسية المركزية التي سيتم تشغيلها قريباً قرابة 180 ميجاوات في كل من مدينة المخا و الحديدة و عدن. مع وجود مشروعين بقدرة 200 ميجاوات في كل من مدينة شبوه و مدينة حضرموت.
و بالرغم من أن إجمالي القدرة المركبة التي دخلت الجمهورية اليمنية من الألواح الشمسية تم تقديرها 1650 ميجاوات حتى نهاية عام 2021 بحسب دراسة نشرت في بداية العام الماضي (للاطلاع على الدراسة انقر هنا). إلا أن هذه المحطات ستكون هي أكبر المحطات في البلاد وستكون لها أهمية استراتيجية كبيرة في تخفيف استهلاك الوقود في المدن المذكورة خلال فترة النهار.
تعليق واحد