أسواق الكربون الطوعية: ينبغي الاعتراف بعمل بلدان الجنوب العالمي
قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرقابة المالية في مصر ونائب رئيس مجلس الإدارة محمد فريد صالح أنه لا ينبغي معاقبة الجنوب العالمي من قبل الشمال أثناء محاولته التخفيف من انبعاثات الكربون، بل يجب أن يحصل على الاعتراف بالعمل الذي يقوم به لتحسين المنطقة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) على هامش مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28) في دبي.
وأضاف إنه ومثل آلية تعديل حدود الكربون (CBAM)، وهو إجراء مناخي يتم تنفيذه في الاتحاد الأوروبي، ينبغي الموافقة على جهود الجنوب فيما يتعلق بأرصدة الكربون وأسواق الكربون كأداة للتخفيف من أي كربون إضافي والتعويض عنه.
وفي حديثه خلال جلسة بعنوان “توسيع نطاق أسواق الكربون الطوعية في الجنوب العالمي: التحديات والفرص” التي نظمتها هيئة المالية المصرية، أكد صالح إن من المهم للشركات والكيانات قياس انبعاثات الكربون قبل أن تبدأ في التخفيف منها.
وتسمح أسواق الكربون الطوعية لانبعاثات الكربون بتعويض انبعاثاتها عن طريق شراء أرصدة الكربون المنبعثة من المشاريع التي تهدف إلى إزالة أو تقليل غازات الدفيئة من الغلاف الجوي.
من جانبه قال خافيير مانزاناريس، نائب المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر وخبير في البنك الدولي: “(في تجارة الكربون) نحن نتعامل مع سوق تفتقر إلى الشفافية، نحن نتعامل مع سوق لا توفر العدالة، و لا يوفر الحماية للمستثمرين، ولا يوفر الحماية لأصحاب المصلحة”.
وأوصى بتحسين الإشراف والرقابة لمعالجة عدد من مؤشرات الأداء الرئيسية على الأقل، مضيفاً أن تفاعلات اكتشاف الأسعار بين المشترين والبائعين لأرصدة الكربون الطوعية مطلوبة بشكل خاص.
وأشار الى انه إذا أردنا توسيع نطاق أسواق الكربون الطوعية، “فنحن بحاجة بالفعل إلى إشراك البنوك والوسطاء الماليين والمستثمرين المؤسسيين في أعمال أرصدة الكربون، ولن يشاركوا في هذا السوق حتى نعالج أوجه القصور ونقص الأسعار”.