الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الطاقة النووية تساهم بنسبة 12% في إنتاج الكهرباء العالمي
سلط رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الضوء على الدور الهام للطاقة النووية في إنتاج الكهرباء على مستوى العالم، مشددًا على مسار نموها ومساهمتها في أمن الطاقة.
وأوضح جروسي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) في القمة العالمية للحكومات أن الطاقة النووية تشكل حاليا ما يقرب من 12% من إنتاج الكهرباء العالمي. وشدد على الجهود المستمرة لزيادة هذه الحصة إلى ما بين 20% و25% في العقدين المقبلين، مما يجعل الطاقة النووية عنصرًا مستقرًا ومنظمًا ضمن مزيج الطاقة.
وأكد أن القطاع يشهد التزاما متزايدا، مشيرا إلى أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) مثل نقلة نوعية في القطاع النووي من حيث تأكيد الالتزامات وتسريع وتيرة العمل في مجال الطاقة النووية إلى جانب المصادر المتجددة. وأشار إلى أن الصناعة شهدت التزامات من أكثر من 20 دولة بمضاعفة قدراتها النووية الحالية ثلاث مرات.
كما أشاد سموه بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة البارزة في قطاع الطاقة النووية، مؤكداً أهميتها كمساهم رئيسي في التطبيق السلمي للطاقة النووية ورائد في المنطقة.
وسلط المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء على العلاقة الطويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بدء تعاونهما في قطاع الطاقة النووية. وشدد على أهمية العوامل القانونية والسياسية والتكنولوجية والمؤسسية الحاسمة لبناء القدرات.
ويعد هذا التعاون نموذجًا مثاليًا يوضح دمج القطاع النووي في دولة الإمارات العربية المتحدة في مزيج الطاقة الأوسع.
وأشار إلى الإنجاز الملحوظ الذي حققته دولة الإمارات في سرعة بناء القدرات الأساسية والأطر المؤسسية من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي الوقت الحالي، تشكل الطاقة النووية 25% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد، مع وجود خطط جارية لتوسيع هذه القدرة بشكل أكبر.
وأضاف: “أتوقع مستقبلاً واعداً يتسم بزيادة استخدام الطاقة النووية ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة ولكن أيضاً في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية”.
بالإضافة إلى ذلك، سلط غروسي الضوء على أهمية التجمعات مثل القمة العالمية للحكومات لتقييم التحديات العالمية وصياغة الاستراتيجيات المستقبلية، قائلاً: “بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة، من المهم أن نكون هنا لعرض المساهمة التي تقدمها الطاقة النووية والتكنولوجيا النووية، وطرحها على الطاولة فيما يتعلق بتخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري وتكيف الاقتصادات مع هذا الوضع الجديد”.