قال تقرير لوكالة الطاقة الدولية إن انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة ظلت قرب مستوى قياسي مرتفع في عام 2023 على الرغم من مجموعة من الالتزامات من صناعة النفط والغاز لسد البنية التحتية المتسربة.
ومع ذلك، أعربت الوكالة عن تفاؤلها بأن الأقمار الصناعية الجديدة يمكن أن تساعد في تحسين المراقبة والشفافية بشأن تسرب غاز الميثان، وهو غاز قوي مسبب للاحتباس الحراري مسؤول عن نحو ثلث الارتفاع في درجات الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية.
وقال تيم جولد، كبير اقتصاديي الطاقة في وكالة الطاقة الدولية، إن “الانبعاثات الناجمة عن عمليات الوقود الأحفوري لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول”، على الرغم من أنه أضاف أن عام 2024 يمكن أن يمثل “نقطة تحول”.
وذكر التقرير إن إنتاج واستخدام الوقود الأحفوري أدى إلى إطلاق أكثر من 120 مليون طن متري من الميثان في الغلاف الجوي العام الماضي، وهو ارتفاع طفيف عن عام 2022. وقد ظلت انبعاثات الميثان حول هذا المستوى منذ عام 2019، وفقًا لمتتبع الميثان العالمي التابع لوكالة الطاقة الدولية.
وبحسب التقرير، قفزت أعمدة الميثان الكبيرة الناتجة عن البنية التحتية للوقود الأحفوري المتسربة بنسبة 50% في عام 2023 مقارنة بعام 2022. وكان أحد الأحداث فائقة الانبعاث، التي اكتشفتها الأقمار الصناعية، هو انفجار بئر في كازاخستان استمر لأكثر من 200 يوم.
وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت العام الماضي في دبي، اتفقت حوالي 200 دولة على خفض انبعاثات غاز الميثان بسرعة وبشكل كبير، إضافة إلى الالتزام السابق الذي تعهدت به أكثر من 150 دولة بخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30٪ على الأقل عن مستويات عام 2020 بحلول نهاية عام 2020. هذا العقد.
وقد التزمت العشرات من شركات النفط طوعا بخفض الانبعاثات من خلال شراكة النفط وغاز الميثان التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ومع ذلك، لا تزال البلدان والشركات لا تبلغ بشكل كبير عن حجم انبعاثاتها من غاز الميثان من النفط والغاز مقارنة بالتقديرات الأخيرة لوكالة الطاقة الدولية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الأقمار الصناعية يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخل قمر صناعي جديد للكشف عن غاز الميثان، بدعم من شركة جوجل التابعة لشركة ألفابت وصندوق الدفاع عن البيئة، إلى مداره.
تقوم وكالة الفضاء الأوروبية وجهاز تعقب آخر قائم على الأقمار الصناعية يُعرف باسم GHGSat بالفعل بمراقبة انبعاثات غاز الميثان، لكن MethaneSAT الجديد سيوفر تفاصيل أكبر وسيكون له مجال رؤية أوسع بكثير.
من جانبه قال كريستوف ماكجليد، رئيس إمدادات الطاقة في وكالة الطاقة الدولية: “سيكون عام 2024 لحظة فاصلة للعمل والشفافية بشأن غاز الميثان”.