أخبار

خبير كويتي: زيادة الملوحة في مياه الخليج “تهديد” للمنطقة

 

تقع دول مجلس التعاون الخليجي في أكثر البيئات الصحراوية في العالم، مما يجعل الموارد والمياه الصالحة للشرب من الضروريات الحاسمة.

وفي حين أن هناك 157 محطة لتحلية المياه في المنطقة، بما في ذلك ثمانية في الكويت، فقد شهد العقدان الماضيان زيادة في الملوحة، الأمر الذي قد يشكل تهديداً إذا تجاوزت المستويات 55 في المائة.

وشكلت هذه النسبة خطرا على دول المنطقة حيث يتجاوز متوسط استهلاك المياه الصالحة للشرب 295 لترا للشخص الواحد، وهو معدل استهلاك عالمي مرتفع، بحسب ما أفاد المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي في أحد تقاريره السابقة.

وبالإضافة إلى ذلك، يعد تغير المناخ عاملاً آخر يجب أن يدفع بلدان المنطقة إلى معالجة الوضع لحماية هذا المورد الحيوي.

وفي هذا الصدد تحدثت كونا مع نائب العميد للشؤون العلمية والبحثية والتعليم العالي في كلية علوم الحياة بجامعة الكويت الدكتور بدر العنزي الذي قال إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة ملوحة المياه الإقليمية.

وكشف الأكاديمي أن عملية التحلية التقليدية بحد ذاتها تسببت في ارتفاع نسبة الملوحة، لافتا إلى أنه من المهم إيجاد بدائل للتقنيات القديمة نظرا لأن العملية الحالية تنتج المزيد من الأملاح والملوثات.

وأضاف أن شبكة الصرف الصحي للمياه هي أيضا السبب، لافتا إلى أن المنتجات الثانوية لهذه المحطات على الساحل زادت فرص نمو الطحالب والأعشاب البحرية، مما أدى إلى زيادة مستويات الأكسجين في مياه البحر.

وعن مستوى الملوحة على ساحل الكويت الذي يمتد لنحو 200 كيلومتر قال انها تتراوح بين 45 و50 بالمئة لكنه حذر من اقترابها من الستين وهي نسبة خطيرة.

وأشار العنزي إلى أنه عمل مع عدة جهات في الكويت وخارجها، بما في ذلك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومن خلال البحث تمكن من إنتاج ثلاثة مشاريع حلول معتمدة من الهيئة العامة للبيئة.

وتضمنت المشاريع تقنيتين جديدتين لتحلية المياه تهدفان إلى تقليل الملوحة وحماية البيئة في نفس الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري