الطاقة الشمسية

المفوضية توسع مبادراتها للطاقة الشمسية لتزويد مخيمات اللاجئين بالطاقة في الأردن

 

في خطوة استباقية نحو الحد من بصمتها الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية، قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوسيع أسطولها من السيارات الكهربائية (المركبات الإلكترونية) بشكل كبير في الأردن، وبإضافة سبعة طرازات جديدة من Skywell LV2 وLV3 يصل إجمالي عدد المركبات الإلكترونية إلى 16، مما يمثل زيادة ملحوظة ويرفع حصة المركبات الإلكترونية في أسطول المفوضية إلى 42 بالمائة.

والجدير بالذكر أن الأردن يظل العملية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث تقوم المفوضية بتشغيل المركبات الإلكترونية.

وتتوافق هذه المبادرة مع استراتيجية المفوضية المتعمدة لحماية البيئة في الأردن مع الحد من التكاليف التي يمكن تجنبها وسط تراجع تمويل الجهات المانحة.

ومن خلال نشر هذه المركبات الإلكترونية، تهدف المفوضية إلى الحد بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من غازات الدفيئة الضارة بالمناخ بما يقدر بنحو 55 طنًا سنويًا، ومقارنة بالسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين، من المتوقع أن توفر المركبات الإلكترونية الجديدة أكثر من 70 بالمائة من انبعاثات الكربون و65 إلى 75 بالمائة من تكاليف الطاقة، مما يؤكد التزام المنظمة بتقليل الأثر البيئي لجهودها الإنسانية الحيوية في الأردن.

وأشاد علي أبو حنيش، مساعد ممثل إدارة المفوضية، بالمبادرة باعتبارها “خطوة أخرى نحو تخضير المنطقة الزرقاء”، مؤكداً على فوائدها المزدوجة لكل من الكوكب وتوفير التكاليف، ومع التوفير السنوي المتوقع بحوالي 36,000 دولار أمريكي في تكاليف الوقود والصيانة، تؤكد المفوضية على المزايا الاقتصادية للتحول إلى المركبات الإلكترونية. علاوة على ذلك، سيتضمن هذا التحول استبدال 12 سيارة تقليدية ذات دفع رباعي، وبالتالي تقليل الانبعاثات والنفقات التشغيلية.

وإلى جانب السيارات الكهربائية، قادت المفوضية مبادرات أخرى صديقة للبيئة في الأردن. وإدراكاً للاعتماد الكبير على محطات الطاقة التي تعمل بالغاز في شبكة الكهرباء الوطنية، قامت المفوضية، بالتعاون مع شركاء مثل الصندوق السعودي للتنمية وبنك التنمية الألماني KfW، بدعم اعتماد حلول الطاقة الشمسية في مخيمات اللاجئين. يضم كل من مخيمي الأزرق والزعتري الآن محطات للطاقة الشمسية، مما يقلل بشكل كبير من الاعتماد على الشبكة ويخفض انبعاثات الكربون.

وفي اتفاق تاريخي بين أصحاب المصلحة المتعددين تم التوصل إليه العام الماضي، والمعروف باسم الصفقة الخضراء للأردن، قامت المفوضية بتأمين مخصصات إضافية للطاقة المتجددة لمخيمي اللاجئين من محطة ضخمة للطاقة الشمسية بقدرة 46 ميجاوات في جنوب عمان.

ولا يعزز هذا النهج المبتكر الاستدامة البيئية فحسب، بل يدعم أيضًا رفاهية اللاجئين من خلال توفير الوصول إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة. ومن خلال تبني هذه المبادرات، تؤكد المفوضية من جديد التزامها بالحد من بصمتها البيئية وتعزيز الوصول العادل إلى الطاقة، بما يتماشى مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري