أخبار

خبراء: تغير المناخ يزيد من مخاطر الحرائق في الشرق الأوسط

 

يؤدي تغير المناخ إلى زيادة مخاطر الحرائق في الشرق الأوسط، وتعتبر التكنولوجيا والابتكار ضروريين للتكيف مع هذه التحديات.

سيكون هذا التحدي محورًا رئيسيًا لمؤتمر الحرائق والإنقاذ في إنترسك 2025، حيث سيناقش خبراء السلامة من الحرائق الرائدون كيف تخلق درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه والأحداث الجوية المتطرفة تهديدات جديدة للمناطق الحضرية والصناعية في المنطقة.

سيُعقد معرض إنترسك 2025، وهو حدث تجاري رائد لسلسلة قيمة صناعة السلامة والأمن العالمية، في دبي من 14 إلى 16 يناير.

تشهد منطقة الشرق الأوسط بالفعل آثار تغير المناخ، حيث تتوقع التوقعات ارتفاعًا كبيرًا في أيام الحرارة الشديدة. بحلول عام 2050، من المتوقع أن تشهد الإمارات العربية المتحدة من 133 إلى 144 يومًا من الحرارة الشديدة سنويًا، بينما ستواجه المملكة العربية السعودية من 108 إلى 124 يومًا في ظل سيناريوهات المناخ الرائدة.

وإلى جانب الجفاف المطول ونقص المياه، تفرض هذه الاتجاهات ضغوطًا كبيرة على عمليات مكافحة الحرائق وتزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات، حتى في المناطق ذات الغطاء النباتي المحدود.

وفي حديثها قبل المؤتمر، أكدت دانا ناصيف، المستشارة الأولى – الحرائق وسلامة الحياة، WSP الشرق الأوسط، على التحديات المتزايدة: “تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والجفاف إلى زيادة مخاطر الحرائق في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويشكل ندرة المياه تحديًا كبيرًا لأنظمة مكافحة الحرائق، وخاصة مع توسع المناطق الحضرية. وسوف تتطلب معالجة هذه المخاطر استراتيجيات مستدامة للمياه، وتقنيات حرائق متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي والنمذجة التنبؤية، والتركيز على المرونة في تصميم المباني”.

وتشير دراسة أجرتها Think Hazard في عام 2020 إلى أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من المتوقع أن تواجها خطرًا كبيرًا من ندرة المياه، حيث من المتوقع أن تحدث حالات الجفاف بمعدل كل خمس سنوات في كلا البلدين.

وأكد بول جينينجز، مساعد مفوض الإطفاء، خدمات الإطفاء والإنقاذ، العمليات، ريد سي جلوبال، على أهمية السلامة والاستعداد: “في ريد سي جلوبال، يعد ضمان سلامة ورفاهية ضيوفنا على رأس أولوياتنا. نحن نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد وقمنا بتنفيذ بروتوكولات شاملة للاستجابة للطوارئ داخليًا لمعالجة أي مواقف محتملة بسرعة وفعالية”.

وأضاف جينينجز: “لدعم هذا، لدينا فريق مخصص من 131 مستجيبًا مدربًا للطوارئ لتقديم المساعدة الفورية عند الحاجة. يمتد التزامنا بالسلامة إلى جميع جوانب عملياتنا، ونحن نستثمر باستمرار في التقنيات المتقدمة وأطر الحوكمة القوية لحماية ضيوفنا والبيئة المحيطة”.

تتخذ كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية خطوات استباقية لتعزيز مرونتهما في مواجهة تغير المناخ ومخاطر الحرائق المرتبطة به.

إن استثمار المملكة العربية السعودية بقيمة 6 مليارات دولار في 200 مشروع مائي لمعالجة الجفاف واستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2036 هي مبادرات حاسمة تهدف إلى إدارة ندرة المياه.

 

سيستكشف مؤتمر الحرائق والإنقاذ في إنترسك 2025 التطورات والاستراتيجيات الحاسمة التي تشكل مستقبل السلامة من الحرائق. وستسلط الجلسات الرئيسية الأخرى الضوء على دور تقنيات التنبؤ بالحرائق والوقاية منها التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحديات ندرة المياه لعمليات مكافحة الحرائق، والامتثال للكود للمباني القائمة في أبو ظبي، فضلاً عن دمج أنظمة الاستجابة للطوارئ الآلية في الصناعات الرئيسية مثل النفط والغاز.

سيجمع معرض إنترسك 2025 1200 عارض من 60 دولة عبر خمسة قطاعات رئيسية: الحرائق والإنقاذ، والسلامة والصحة، والأمن التجاري، والأمن الداخلي، والأمن السيبراني.

وقال جرانت توختن، مدير المحفظة في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، منظمي إنترسك 2025: “سيوفر إنترسك 2025 منصة لخبراء السلامة من الحرائق ومبتكري التكنولوجيا وصناع القرار لمعالجة مخاطر الحرائق المتزايدة في الشرق الأوسط. من خلال عرض الحلول المتطورة وتعزيز التعاون، نحن ملتزمون بتعزيز المرونة والسلامة في جميع أنحاء المنطقة”.

سيستضيف قطاع الإطفاء والإنقاذ في إنترسك 2025 شركات عالمية وإقليمية رائدة، بما في ذلك NAFFCO، وBristol Fire Engineering، وWaterfall Pumps، وVictaulic، وHD Fire، وInim Electronics، وKopler، وSafeFleet، وWagner، والتي ستقدم أحدث التقنيات والمعدات والأنظمة المصممة لتلبية احتياجات الصناعة المتطورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى حصري